يستهل المنتخب الجزائري لكرة القدم سهرة اليوم الأحد تصفيات كأس العالم 2018 واضعا نصب عينيه التأهل للمرة الثالثة على التوالي إلى العرس الكروي العالمي الذي تحتضن طبعته ال21 روسيا الصيف المقبل، عندما يلاقي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة (30ر20) نظيره الكاميروني ضمن الجولة الاولى. المهمة ستكون في غاية الصعوبة ضمن "مجموعة الموت" على حد وصف المتتبعين حيث تضم إضافة للجزائر كل من الكاميرون و نيجيريا و زامبيا مما يجعل التكهن بهوية صاحب البطاقة الوحيدة عن المجموعة الثانية المؤهلة للمونديال معقدا. أحسن سيناريو يتمناه الجزائريون هو الفوز و حصد النقاط الثلاث قبل التنقل لمواجهة نيجيريا يوم 12 نوفمبر القادم حيث تكون المأمورية أكثر صعوبة. وجاءت نتائج القرعة نسبيا في صالح المنتخب حيث سمحت له باللعب بميدانه خلال المباراة الأولى وبالضبط بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة الذي يحتضن لقاءات "الخضر" منذ سنة 2008 والذي لم ينهزم فيه. وفيما يتعلق بمواجهاتها مع الخضر تميل الكفة لفائدة الكاميرون في اللقاءات الرسمية ما بين سنتي 1984 و 2004، حيث لم يسبق للفريق الوطني وأن حقق الفوز. ويرى التقنيون أن المنتخب الوطني الحالي أقوى على نظيره الكاميروني، بالمقارنة مع جيل الثمانينات وبداية التسعينات، وبإمكانه الفوز على الاسود غير المروضة من خلال فرض طريقة لعبه. ويعاني الخضر من بعض الغيابات ويتعلق الأمر بهشام بلقروي (محور الدفاع)، سفيان هني (الهجوم)، غير ان التعداد ثري ويضم خيرة من النجوم يتقدمهم ثنائي ليستر سيتي الانجليزي اسلام سليماني ورياض محرز. من جهته، يغيب عن تشكيلة الناخب الكاميروني التى يشرف عليها هوغو بروس مهاجم مارسيليا كلينتون نجي المصاب. وتحسبا لهذا اللقاء، خاض المنتخب الكامروني تربصا تحضيريا بمرسيليا من 2 الى 7 اكتوبر والذي تخلله لقاء ودي امام اولمبيك مارسليا (1-1). ويعول الفريق الكاميروني، المتواجد بالجزائر منذ الجمعة، على العب كل اوراقه من أجل مباغتة ثاني احسن منتخب في افريقيا حسب ترتيب الفيفا. ويدير هذا اللقاء الحكم الجنوب افريقي دانييل بينيت (40 سنة). أما في المواجهة الاخرى من الجولة الثانية من نفس المجموعة (الثانية) تستضيف زامبيا منتخب نيجيريا بمدينة ندولا (30ر14).