أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني بخصوص جماجم الشهداء و الأبطال المتواجدة بمتحف الإنسان بفرنسا أنه "لن نقبل ولن نرضى إلا أن يدفن هؤلاء الأبطال في أرضهم الجزائر". و قال الوزير خلال ندوة تاريخية نظمت حول أحداث "هجوم مركز ثكنة معمرة" بجبل القعدة ببلدية حد الصحاري بالجلفة أن هناك تنسيق بين وزارتي المجاهدين و الشؤون الخارجية والتعاون الدولي حيث تم محادثة سفيرنا بباريس من أجل معاودة الاتصال بالسلطات الفرنسية في هذه المسألة التي هي محل إجراءات تقنية. و أضاف الوزير قائلا :" نتألم لوضعيتها (الجماجم) و كذا حينما نرى رؤوسا مقطوعة من أجسادها منذ قرن ونصف ونجهل بقيتها أين هي و لكن الشيء الإيجابي في هذا الألم أنه يكشف غطاء فرنسا التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة" . و اعتبر زيتوني أن قضية الجماجم هي بمثابة "قضية شرف" لكل جزائري وجزائرية وحتى لكل مسؤول ومواطن وبشأن موضوعها نستعمل كل القنوات الدبلوماسية بكل هدوء ولكن بكل جرأة وسيادة و حتى بإخلاص للذين ضحوا من أجل هذا الوطن. و طمأن الوزير الجميع بأن الجزائر موقفها ثابت في هذه القضايا المطروحة مشيرا إلى المتابعة التي تحظى بها هذه الملفات بشكل يومي من طرف رئيس الجمهورية والوزير الأول. و اختتم زيتوني كلمته بأن علاقات الجزائر و فرنسا و حتى تكون طبيعية مفتاحها حل المشاكل العالقة على غرار مسألة الأرشيف الوطني و قضية المفقودين الجزائريين و كذا استرجاع جماجم الشهداء والأبطال من متحف الإنسان بفرنسا. كما ركز الوزير ضمن كلمته على أهمية حفظ الذاكرة الوطنية و الاعتزاز بالتاريخ المشرف للثورة التحريرية المظفرة و بسالة أبنائها البررة قائلا أن الذي يحب الجزائر يجب أن يحب ماضيها و تاريخها و ثورتها المجيدة و شهدائها و مجاهديها و يعمل بوصيتهم وغير ذلك فهو شقاق ونفاق وسوء للأخلاق. و كان وزير المجاهدين استهل زيارته لولاية الجلفة ببلدية الشارف التي تقع على بعد كلم حيث دشن بها مقبرة للشهداء كما دشن بذات البلدية و على مستوى موقع المنبع الحموي التي تزخر به مركزا للراحة للمجاهدين رصد له غلاف مالي بقيمة 410 مليون دج . و اختتم زيارته بتدشين المقر الجديد لمديرية قطاعه بالولاية بعد أن حضر جانبا من ندوة تاريخية نظمت بمتحف المجاهد الذي طاف على مستواه بمعرض الذاكرة الثورية التي يحوز عليها و يحافظ على مكنوناتها.