أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني اليوم الخميس بالجلفة بخصوص جماجم الشهداء والأبطال المتواجدة بمتحف الإنسان بفرنسا أنه "لن نقبل ولن نرضى إلا أن يدفن هؤلاء الأبطال في أرضهم الجزائر". وقال الوزير خلال ندوة تاريخية نظمت حول أحداث "هجوم مركز ثكنة معمرة" بجبل القعدة ببلدية حد الصحاري (80 كلم شمال الولاية) أن "هناك تنسيق بين وزارتي المجاهدين و الشؤون الخارجية والتعاون الدولي حيث تم محادثة سفيرنا بباريس من أجل معاودة الاتصال بالسلطات الفرنسية في هذه المسألة التي هي محل إجراءات تقنية".
وأضاف الوزير قائلا :" نتألم لوضعيتها (الجماجم) وكذا حينما نرى رؤوسا مقطوعة من أجسادها منذ قرن ونصف ونجهل بقيتها أين هي و لكن الشيء الإيجابي في هذا الألم أنه يكشف غطاء فرنسا التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان والمساواة"، و اعتبر زيتوني أن قضية الجماجم هي بمثابة "قضية شرف لكل جزائري وجزائرية وحتى لكل مسؤول ومواطن وبشأن موضوعها نستعمل كل القنوات الدبلوماسية بكل هدوء ولكن بكل جرأة وسيادة و حتى بإخلاص للذين ضحوا من أجل هذا الوطن". و "طمأن" الوزير "الجميع بأن الجزائر موقفها ثابت في هذه القضايا المطروحة" مشيرا إلى المتابعة التي تحظى بها هذه الملفات بشكل "يومي" من طرف رئيس الجمهورية والوزير الأول.
واختتم زيتوني كلمته بأن علاقات الجزائر و فرنسا و حتى تكون "طبيعية" مفتاحها "حل المشاكل العالقة على غرار مسألة الأرشيف الوطني و قضية المفقودين الجزائريين و كذا استرجاع جماجم الشهداء والأبطال من متحف الإنسان بفرنسا".