تم صباح أمس الخميس بقاعة الطاهر بلعكف بمدينة مسعد، إطلاق مشروع كابدال، لدعم قدرات الفاعلين المحليين للتنمية المحلية، والذي اختيرت له مدينة مسعد ضمن عشر بلديات على المستوى الوطني، حيث سيُمول هذا المشروع من طرف الشركاء الثلاثة المتمثلين في وزارة الداخلية والجماعات المحلية، برنامج الأممالمتحدة للتنمية PNUD، ومفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر، وسيمتد المشروع إلى غاية 2020. وقد افتتح رئيسي دائرة وبلدية مسعد فعاليات إطلاق المشروع مثمنين اختيار مدينة مسعد ضمن عشر بلديات على المستوى الوطني وهذا بحضور "محمد دحماني"، المدير الوطني للمشروع والمكلف بالدراسات التحليل لدى ديوان وزارة الداخلية والجماعات المحلية، و"فتيحة حمريط" مديرة الحكامة المحلية بوزارة الداخلية، ورئيسة مكتب بالمديرية العامة بأوروبا مُمثلة عن وزارة الخارجية، والتعاون الدولي، وممثلة عن برنامج الاممالمتحدة للتنمية. هذا وقدم مدير المشروع ومديرة الحكامة بوزارة الداخلية عرضا مفصلا وقاما بشرح البطاقة التعريفية للمشروع، الذي يهدف لدعم قدرات الفاعلين المحليين، لا سيما النساء والشباب، قصد تحسين مشاركة المواطنين في التخطيط المحلي، وهذا لبلوغ الأهداف المسطرة والتي تضمنتها الورشات الثلاث التي انطلقت في المساء والتي تمحورت في إشراك الفاعلين المحليين في إطار الديمقراطية التشاركية، عصرنة وتسهيل الخدمات الادارية على المستوى البلدي، و ورشة دعم التخطيط الاستراتيجي المحلي لخلق مناصب الشغل. وقد شهد انطلاق المشروع في بلدية مسعد تنظيما جيدا ومشاركة عدد من الجمعيات والمواطنين، رغم وجود عدد آخر من الجمعيات التي عبرت ل "صوت الجلفة" عن امتعاضها من عدم دعوتها للمشاركة في هذا الحدث وفي الورشات التي تضمنته. وتبلغ قيمة المشروع 13 مليون دولار حسب تصريحات مديره، وباعتبار أن عدد البلديات المعنية هو 10 بلديات وأن المشروع سيمتد إلى غاية 2020، فإن الهدف الأساسي وعلى عكس اعتقاد الكثير من أنه برنامج لتمويل المشاريع، فإن الهدف منه حسب الشروحات المقدمة هو وضع لبنة وقاعدة لدعم الديمقراطية التشاركية، حتى يساهم المواطن العادي في اتخاذ القرارات والاقتراحات التي تعود عليه بالفائدة، وبين من يتهكم على أهداف المشروع ومن يعتبر أنه جدير بمشاركة الشباب والفاعلين المحليين، يبقى المشروع امراً قابلا للنجاح كما هو قابل للفشل، حيث سيتوقف هذا على إرادة المشاركين والمساهمين فيه، وفي قدرتهم على تحقيق أهداف المشروع بعيدا عن الانتقادات الهدامة. صوت الجلفة/ هريمك محمد