قرر أحد المحسنين من ولاية الجلفة، رفض وألح على أن لا تكشف هويته، التكفل بحالة الطفلة "قادري بركاهم" بعد أن نقلت "صوت الجلفة" معاناتها مع الحروق وذلك منذ ان كانت صبية. وكان والد الطفلة "قادري بركاهم" قد ناشد ذوي القلوب الرحيمة ورجال وأبناء الجلفة إنقاذ إبنته التي أصيبت بحروق لما كان عمرها ثلاثة سنوات، حيث سقطت فوق الحطب وهو ما أدى لإصابتها بحروق كبيرة على مستوى وجهها ما تسبب بتشوه كبير على مستوى الجهة اليسرى من وجهها بالإضافة إلى فقدانها لعينها. وتعيش هذه الفتاة رفقة والدها بإحدى المناطق الريفية التابعة لبلدية "سيدي بايزيد" حيث تعيش فقرا مدقعا لكونِ أن والدها يعمل فلاح في منطقة ريفية. ويؤكد والد "بركاهم" أن إبنته لم تلتحق بمقاعد الدراسة بسبب عدم وجود أصابع يدها اليسرى الذين تعرضوا للحروق، كما يناشد ذوي القلوب الرحيمة بمساعدة ابنته لاجراء عملية جراحية كي تعيش كباقي البنات وتتخلص من العقدة التي أثرت عليها نفسيا خصوصا وأنها بدأت تكبر وأصبحت تحس بهذا التشوه الذي مس وجهها. وبعد إطلاعه على هذه الحالة على صفحات "صوت الجلفة"، قرر المتبرع التكفل بكافة المصاريف المتعلقة بعلاج الطفلة "بركاهم" حتى يتسنى لها العيش كباقي الأطفال ملحا على عدم الكشف عن هويته معتبرا ما يقوم به عملا خيريا خالصا لوجه الله.