استفادت منطقة "الحطيبة" التابعة لبلدية "أم العظام" أقصى جنوب ولاية الجلفة من عدة مشاريع تنموية بعد الزيارة "التاريخية" لوالي الجلفة "أبو بكر الصديق بوستة" إليها بحر هذا الأسبوع. وتقدم مسؤول الهيئة التنفيذية بعدة وعود لسكان المنطقة من بينها مشاريع بئر مياه صالحة للشرب وقاعة علاج وزيادة في حصة السكن الريفي وحل مشكل انعدام شبكة الهاتف النقال لفك العزلة. وقد استقبل الوالي من طرف سكان منطقة "الحطيبة" التيس ظلت لسنوات "منسية" حيث أن الزيارة تعتبر الأولى لمسؤول سامي منذ الاستقلال وهو ما استحسنه سكان هذه المنطقة النائية ووصفوه بالزيارة "التاريخية". كما زار والي الجلفة عدة مناطق أخرى تابعة لبلدية "أم العظام" التي خصها بزيارة خاصة عكس باقي زياراته الميدانية التي تخص بلديات دائرة معينة في نفس اليوم لكن خصوصية دائرة مسعد جعلت من الوالي يخص كل من مناطق "قطارة" و"أم العظام" بزيارات خاصة نظرا لشساعة المساحة وبعد المسافات وصعوبة المسالك. وطالب سكان المناطق الريفية ببلدية "أم العظام" الواقعة في الجنوب الشرقي للجلفة السلطات المحلية بضرورة التكفل الحقيقي بعديد المشاكل التي يتخبطون فيها منذ مدة خاصة مناطق "أم الهشيم" و"القاعو" و"الحطيبة" من خلال رفع جملة من الانشغالات جاء في مقدمتها افتقار تلك المناطق إلى هوائيات الهاتف النقال لتسهل عليهم عملية الاتصال التي أصبحت ضرورة ملحة خاصة وحل مشكلة المياه الصالحة للشرب والموجهة للأراضي الفلاحية. كما طالب سكان بلدية "أم العظام" والي الولاية بضرورة توصيل سكناتهم بغاز المدينة حيث لازالوا يعتمدون على قارورات الغاز في الطهي والتدفئة مما شكل عبئا كبيرا عليهم، وألح سكان المناطق المذكورة على الوالي بخصوص مطالبهم المتعلقة بضرورة فك العزلة على بلديتهم من خلال انجاز شبكة من الطرقات تسهل عليهم التنقل وتقرب المسافات منها الطريق الرابط بين أم العظام ومنطقة بويقلة والطريق الذي يربط منطقة "القاعو" بطريق "تقرت" إلى جانب تطلع السكان إلى انجاز طريق يربط "أم العظام" بمنطقة "المرارة" التابعة لولاية الوادي مرورا بمنطقة "الحطيبة" التابعة لبلدية أم العظام وتبعد عنها بنحو 60 كم عبر مسالك وعرة حيث لا يمكن الوصول إلى "الحطيبة" انطلاقا من "أم العظام" إلا بواسطة السيارات ذات الدفع الرباعي.