تزامنا والاحتفال بيوم الفنان المصادف للثامن جوان ينتظر أن تكرم مديرية ثقافة ولاية قسنطينة ثلة من فنانيها الذين تركوا بصمتهم خلال الثورة التحريرية وخدموا الوطن وجسدوا معاناة أبناءه من خلال فنهم، كما برمجت مجموعة من النشاطات بالموازاة مع المناسبة. سعيا لمشاركة الفنانين في الاحتفال بيومهم العالمي تنظم مديرية الثقافة مجموعة من الفعاليات على مدار ثلاثة أيام"5.6.7 جوان" حيث سيحتضن المسرح الجهوي سهرتين فنيتين الأولى يحييها الفنان"جمال عراس" في طابع المالوف، والثانية يحييها "محمد بن خلاف" كما سيحتضن بهو المسرح معرضا للفن التشكيلي، كما سيتم عرض مسرحية "القفطان" في عرض أول بعد الشرفي في 7 من شهر جوان والذي سيكرم بعده مجموعة من الفنانين الأول الممثل المسرحي"لفقون حسان" الذي يعد واحدا من أبرز الممثلين الذين ظهروا إبان فترة الاستعمار الفرنسي حيث كون فرقة "الأمل" للمسرح وذلك سنة 1950، بالإضافة إلى تأليفه لعدة نصوص مسرحية أولها بعنوان"جنايات شبان" مثلتها فرقته سنة1951، وانخرط سنة 1954 مع بداية الثورة التحريرية للمنظمة السرية ليسجن سنة 1597، وبعد الاستقلال أعاد بعث فرقته المسرحية، كما تقلد الكثير من المناصب في المجال الفني. أما الشخصية الفنية الثانية التي ستكرم خلال هذا الموعد السنوي فهو الموسيقي"عموشي إبراهيم"رحمه الله والذي يعد واحدا من الفنانين النشطاء إذ انخرط في عدة جمعيات فنية منها النهضة، شباب الفن... كما كان عضوا ناشطا في حركة الكشافة الإسلامية، إلى جانب تدريسه الموسيقى وكان ضمن فرقة جبهة التحرير الوطني ولحّن رائعة "شعب الجزائر مسلم"لعبد الحميد بن باديس. هذا وسيكون الفن التشكيلي مكرما هو الآخر من خلال الفنانة التشكيلية" بن محمود فريدة"التي تفننت في تصوير أزقة المدينة القديمة وخلدت التراث المادي واللامادي لقسنطينة. وبالموازاة مع الاحتفال بيوم الفنان سيكون بهو دار الثقافة محمد العيد آل خليفة على موعد لاحتضان معارض متنوعة لمختلف الفنون والصناعات التقليدية من نحاس، حلويات، صناعة القصعة، الحلويات والألبسة التقليدية إلى جانب قسم مخصص لصور شيوخ المالوف وآخر خاص بفن العيساوة.