في مبادرة لإطفاء نار الفتنة بين الشعبين الجزائري والمصري بادرت بعض العائلات الجزائرية فى توجيه دعواتها لبعض عائلات الجالية المصرية المقيمة بالجزائر من أجل قضاء عيد الأضحى المبارك معها، وسط أجواء الأسر الجزائرية وتقاليدها، وتعويضهم حرمان البعد عن أجواء الأعياد فى بلدهم الأم مصر. جاءت هذه المبادرة التى قامت بها العائلات الجزائرية بمحض إرادتها لإطفاء نار الفتنة التى اشتعلت بين البلدين مؤخراً، بعد المباراة التى جمعت منتخبى البلدين فى التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم. وقال عدد من المواطنين إن العلاقات الأخوية بين المصريين والجزائريين أكبر كثيراً من مباراة كرة قدم، وأوضحوا أن بعض الجمعيات الخيرية الجزائرية تنوى استضافة عدد من العمال المصريين فى مجال البناء والطلبة بالجامعات الجزائرية على وجه الخصوص لقضاء عيد الأضحى برفقة نظرائهم الجزائريين، خصوصاً أن العمال المصريين والطلبة مقيمون فى الجزائر دون أسرهم المتواجدة فى مصر. وقد استحسن المبادرة الرعاية المصريين نافين كل ما تطرقت إليه الفضائيات المصرية بشأن الظروف المعيشية للجالية المصرية بالجزائر حيث استطرد أحد الرعايا المصريين قائلا "كفاية من هذه الحرب الإعلامية التى يروج لها سماسرة الموت فى البلدين"، موضحاً أن الخاسر الوحيد هما الشعبان المصرى والجزائرى اللذان تربطهما أواصر تمتد عبر الأزمنة وأكبر بكثير من مقابلة دامت 90 دقيقة. كما أكد فى هذا الإطار أنه سيقضى عيد الأضحى مع أخوته الجزائريين وكأنه فى وطنه الأم مصر، وأنه لم يشعر إطلاقاً بالغربة منذ مجيئه للعمل فى الجزائر منذ حوالى أربعة أعوام كاملة، ومن شأن هذه المبادرة أن تعيد الأمن والاطمئنان للجالية المصرية فى الجزائر بعد الفترات العصيبة التى عاشتها من جراء تبعات لقاء المنتخبين المصرى والجزائرى يوم 18 نوفمبر الجارى بملعب أم درمان بالعاصمة السودانية الخرطوم . على صعيد آخر، كشفت مصادر أمنية جزائرية أن الجزائر وفرت جميع الظروف الأمنية للجالية المصرية المقيمة فى مختلف المحافظات، مكذبة فى ذات السياق تسجيل أى حالة وفاة فى صفوف الجالية المصرية، وأن ما تناولته بعض وسائل الإعلام المصرية مجرد افتراء.