عكس كل التوقعات لم تتم انطلاق أولى عمليات التلقيح ضد وباء انفليونزا الخنازير بطريقة ناجحة، إذ بعد أقل من 36 ساعة من انطلاق العملية وقعت أول أمس أولى ضحايا هذا اللقاء ويتعلق الأمر بالطبيبة(ل،ر) 35 سنة وأم لطفلين تشغل منصب رئيسة مصلحة الإنعاش الطبي بالمستشفى الجامعي سعادنة محمد عبد النور بسطيف، والتي تكون قد تعرضت لنوبة صحية أودت بحياتها، وحسب مقربين من الضحية فإنها كانت تتمتع بصحة جيدة قبل عملية اللقاح لكن سرعان ما تقهقرت صحتها حتى توفيت عشية الخميس بمنزلها العائلي، وقد سارعت المصالح المختصة في فتح تحقيق في القضية غير أن المسؤولين بالقطاع الصحي بسطيف قد نفوا أن تكون هناك أية علاقة بين عملية التلقيح ووفاة الطبيبة في حين يشهد القطاع تراجع رهيب في عملية التلقيح بعد انتشار هذا الخبر،فيما رفض أغلبية مستخدمي القطاع الخضوع للعملية خوفا على حياتهم، وقد كشفت مصادر موثوقة أن وزارة الصحة قد سارعت في إيفاد لجنة طبية للتحقيق في القضية وتحديد الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذا الحادث، فيما قررت ذات الوزارة مواصلة عملية التلقيح بالولاية وعدم تعليقها.