احتفت الجزائر و على غرار باقي الدول العربية باليوم العربي لمحو الأمية المصادف للثامن جانفي من كل عام ، و هو اليوم الذي أنشأت فيه جامعة الدول العربية جهازها الإقليمي لمحو الأمية عام 1966. و على المستوى المحلي ، احتضنت أول أمس الخميس قاعة المعارض وسط حديقة التسلية العديد من التظاهرات و النشاطات الثقافية إحياء لليوم العربي لمحو الأمية، إذ و بحضور عدد هائل من أجدادنا، آبائنا، أمهاتنا و أخواتنا الذين توقفوا عن الدراسة لسبب من الأسباب و المتمدرسين حاليا عبر مختلف ملاحق محو الأمية و تعليم الكبار عبر عديد بلديات ولاية سطيف ، افتتح الحفل بتلاوة للقرآن الكريم من قبل المتمدرس " بزغود الطاهر" ، ثم كلمة ترحيبية لمدير الديوان الوطني لمحو الأمية و تعليم الكبار ملحقة سطيف السيد "سليم شفيق عطيف" و بعده السيد المفتش، لتبدأ بعدها مختلف النشاطات و الاستعراضات الثقافية التي أبدع في أدائها أولئك الذين أرادوا كسر قيد الأمية و التحرر من الجهل المظلم للخروج إلى النور و المساهمة في رقي البلاد، نذكر من بين هذه النشاطات المسابقة الفكرية التي جمعت فوجي النور و العلم في مواد اللغة العربية، الحساب، التربية الإسلامية وثقافة عامة ، تقديم أناشيد و أشعار و خواطر من قبل المتمدرسين المنضمين لمختلف بلديات ولاية سطيف على غرار بلدية عين آزال، الحامة، بوقاعة،عين الكبيرة، صالح باي، العلمة و بلدية سطيف إضافة إلى قصيدة من إلقاء متمدرسة مكفوفة ، ليكلل الحفل بتكريم المتمدرسين المتفوقين و المشاركين على حد سواء. يجدر التنويه، إلى أن نسبة الأمية على مستوى ولايتنا انخفضت من سنة 1998 إلى غاية 2008 من 33 % إلى 24.10% ومن المتوقع تسجيل ما يفوق 43466 أمي موزعين على المستوى الأول و الثاني للإشارة، فإن عدد المتمدرسين إلى غاية 31 ديسمبر 2009 قدر ب 29926 أمي يؤطرهم 750 معلم و معلمة.. لتبقى محاربة الأمية مسؤولية الجميع، باعتبارها أحد أهم عوامل التخلف على جميع الأصعدة و لأن محو الأمية هو أحد أهم شروط التنمية في حد ذاتها.