تحتفي الجزائر اليوم و على غرار بلد تونس الشقيق بالذكرى ال 52 لأحداث ساقية سيدي يوسف المصادفة للثامن فبراير 1958 التي وقعت بالحدود الجزائريةالتونسية، لاستحضار همجية الاستعمار الفرنسي و تكالبه على ضرب الثورة التحريرية الجزائرية، التي راح ضحيتها المئات من الضحايا الأبرار المدنيين و العزل ،والذي كانت تهدف من خلاله إلى كسر الجسر الداعم للمقاومة الثورية بين الجزائر و تونس من جهة و القضاء على لحمة المنطقة و العمل على تفكيك القاعدة و التضامن بين شعبين عربيين مسلمين من جهة أخرى، إلا أن الدعم الذي لاقته الجزائر من جانب الشعب التونسي ووحدة الشعبين آنذاك هزم الاستعمار الفرنسي الغاشم و حبط كل مخططاته، ما ترك المستعمر الفرنسي أثناء تلك الأحداث الأليمة التي خلفت العديد من الشهداء الأشقاء إلى تيقنه أن ضرب الجزائر يعني ضرب تونس و العكس صحيح و أن ما قام به المستعمرون لم يزد ذلك إلا من تلاحم قوي بين شعبين شقيقين. و في هذا الصدد، سيقوم وفد من ضباط و متقاعدي الجيش الوطني في زيارة إلى تونس الشقيقة بدءا من اليوم و إلى غاية 11 من الشهر الجاري..لتبقى أحداث قرية ساقية سيدي يوسف محطة تاريخية بارزة في أجندة كل من الدولتين الجزائر و تونس على حد سواء تخلدها دماء شهدائنا الأبرار و تجسدها علاقات العمل و التعاون التي تربط الشعبين اليوم.