يوري ألكسيافيتش جاجارين (بالروسية:Юрий Алексеевич Гагарин) رائد فضاء سوفيتي (9 مارس 1934 - 27 مارس 1968) يعتبر جاجارين أول إنسان يتمكن من الطيران إلى الفضاء الخارجي والدوارن حول الأرض في 12-أبريل - 1961 على متن مركبة الفضاء السوفيتية (فوستوك1). ولد يوري لأسرة فقيرة في كلوشينو بالقرب من غزاتسك منطقة غرب موسكو في روسيا، وقد تم إعادة تسمية مسقط رأسه باسمه سنة 1968 تكريماً له. كان والده نجاراً، أما أمه فكانت مولعةً بالقراءة، ترتيبه بين إخوته الأربعة الثالث، أخته الكبرى كانت معنية بتربيته لغياب والديه معظم الوقت لكسب العيش. كما الكثير من الأسر في الإتحاد السوفيتي عانت أسرته الأمرين خلال فترة الحرب العالمية الثانية وقد فقد شقيقيه أثناء الحرب حيث قام الألمان بأسرهم ولم يعودا حتى نهاية الحرب، لم يتردد أساتذته بوصفه بالذكي، المجتهد، المتفاني في عمله، ترك التحاق أستاذه لمادة الرياضيات بالقوة الجوية للجيش الأحمر أثراً بارزاً على يوري. في الثاني عشر من أبريل 1961 يوري يصبح أول رجل يرى الأرض من الفضاء الخارجي على متن فوستوك1 طبقاً لأجهزة الإعلام الدولية أن يوري علق من الفضاء قائلاً " لا أرى أي وجود لله هنا " غير أنه لايوجد ما يدل على صحة هذا الكلام لأن التسجيلات المسجلة لاتحتوي على هذا التعليق ،خاصة ان التسجيل الحقيقى يحوى جملة قيلت وحاول من سمعوها محوها وهي "لابد ان يكون هناك خالق لكل هذا الكون",و أثناء وجوده في الفضاء تمت ترقيته من مساعد أول إلى رائد. دهش السوفيت من عودة يوري إلى الأرض سالماً حيث أنهم لم يتوقعوا ذلك، وأسرع نيكيتا خروتشوف إلى جعل يوري بطلاً قومياً مما زاد من شهرة يوري أكثر فأكثر، أعجب خروتشوف بالإنجاز الغير مسبوق والنجاح الباهر لبرنامج الفضاء السوفيتي و أمر بزيادة الإنفاق لتطوير ترسانة الصواريخ السوفيتية على حساب الأسلحة التقليدية مما أثار سخط المؤسسة العسكرية وكان أحد أهم الأسباب التي أودت بخروتشوف سياسياً. وفقاً لطبيعة منصبه الجديد كنائب لمدير التدريب في سيتي ستار كان على يوري أن يقوم بالطيران مجدداُ على متن ميج-15 ليمنح أهلية الطيران مرةً أخرى، وفي السابع والعشرين من مارس 1968 وأثناء قيامه بطلعة تدريب روتينية بالقرب من كيرزاتش تحطمت طائرة يوري نتيجةٍ لخللٍ لم يعرف سببه مما أودى بحياته وحياة المدرب الذي كان برفقته.