تشرفت عاصمة الهضاب العليا أمس الجمعة، باحتضان ملتقى العلامة الشيخ الفضيل الورثيلاني بدار الثقافة هواري بومدين بعاصمة الولاية سطيف، و قد حضر هذا الملتقى العلمي الفياض بالدين و الفواح بالثقافة العالية إضافة إلى والي الولاية رفقة السلطات المدنية و العسكرية ، كل من دكاترة ، أساتذة و باحثين من مختلف جامعات الوطن الذين أبوا إلا أن يسجلوا حضورهم و المشاركة في ملتقى الرجل المثابر من أجل وطنه الشيخ الورثيلاني. فكان رئيس جلسة الافتتاح السعيد بلونيس مع مداخلات لعديد الأساتذة و الدكاترة نذكر من بينهم الدكتور العربي حمادوش من جامعة قسنطينة، الدكتور آيت بعزيز عبد النور جامعة المسيلة و الأستاذ عبد الوهاب حمودة و غيرهم الذين استرجعوا أبرز محطات الرجل العلامة الورثيلاني. لتكون وجهة الضيوف اليوم دائرة بني ورثيلان مسقط رأس العلامة الرحالة الورثيلاني، فتوجهوا إلى مقبرة الشهداء بنفس البلدية أين ترقد روح المجاهد لقراءة الفاتحة أمام ضريح الورثيلاني، فيما خصصت الفترة المسائية لمحاضرات و مداخلات لاسترجاع أبرز محطاته التاريخية و الثقافية التي سجلها له التاريخ وذلك بالقاعة المتعددة الرياضات ببلدية بني ورثيلان، فكانت الفرصة للحديث عن أساليب تنوير الأمة و نهضتها في فكر الشيخ الورثيلاني، حيث ترأس الجلسة نهار اليوم الدكتور إرزي فؤاد مع إمضاء حضور كل من كبار مشايخ و باحثي الوطن على غرار الشيخ أبو عبد السلام، الدكتور عبد الكريم بن عراب، الدكتور السعيد بورنان و الأستاذ علي بن غانم. للإشارة، فإن ملتقى العلامة الراحل الفضيل الورثيلاني متواصل إلى غاية نهار الغد الأحد بدار الثقافة هواري بومدين وسط مدينة سطيف ليكون الختام مع عرض أوبيرات حول بني ورثيلان. جدير ذكره، أنه و حسب مدير الثقافة السيد محمد زتيلي فإن العمل متواصل بشكل جدي من قبل مديرية الثقافة لولاية سطيف لأجل أن يصبح هذا الملتقى دولي كون الرجل عظيم و أعماله جلية وجب على الجميع تذكره و معرفة مسيرته النيرة.