تحتفي مدينة سطيف و على غرار باقي ولايات الوطن، بشهر التراث الذي انطلقت فعالياته في 18 من الشهر الجاري و الذي يمتد إلى غاية 18 من الشهر الداخل،التظاهرة هذا العام حملت شعار " تراثنا هويتنا". على المستوى المحلي، أطلقت عاصمة الهضاب العليا العديد من الأنشطة ، التظاهرات و المحاضرات الخاصة بالمناسبة و التي تهدف كلها إلى الحفاظ على التراث المادي و المعنوي باعتباره أساس لهويتنا الوطنية. هذا، و حسب السيد "سليم عصماني" باحث مختص في الآثار، فإنه و بالتنسيق مع جامعة فرحات عباس، مديرية الثقافة و المتحف الوطني للآثار بسطيف، تم تنظيم محاضرات و ندوات من تأطير أساتذة و باحثين في المجال على غرار الأستاذ سليم عصماني، الدكتور محمد الصغير غانم ، الأستاذ الزبير ذويبي ،علي خلاصي و الدكتور بوسنة الذي ستكون مداخلته بندوة حول أعلام سطيف. كذلك إقامة معارض مختلفة يتم من خلالها إبراز تراث سطيف ، موقع عين الحنش، سطيف بعد تاريخي و حضاري بولاية الجلفة، معرض للصور الفوتوغرافية و معرض آخر يكون بعاصمة الغرب الجزائري وهران تزامنا و الندوة الدولية للغاز الطبيعي المميع. هذا،إضافة إلى عرض أفلام و أشرطة وثائقية أنجزت من طرف مديرية الثقافة و المتحف الوطني بسطيف و تنظيم زيارات و خرجات ميدانية إلى عدة مواقع أثرية منها إيقجان الفاطمية، مدينة الحماديين و بلدية أولاد سي أحمد، أين سيتم تقديم ندوة تحسيسية من طرف الأستاد العمري عصماني. الجدير بالذكر، أنه و للحفاظ على التراث الذي تزخر به مدينة عين الفوارة، انطلق الشروع في إنجاز ست متاحف بلدية على مستوى ولاية سطيف، خصوصا منها بلديات بني ورتيلان، قنزات، بني فودة، بني عزيز، عين الحجر و بيضاء برج. للإشارة،فإنه بعد تصنيف كل من الجامع العتيق، حديقة الأمير عبد القادر و حديقة ساعد رفاوي "بارال" فإنه و تزامنا مع شهر التراث، من المنتظر إضافة كل من ضريح سيبيون الإفريقي و الخزان الروماني المتواجدين على مستوى عاصمة الولاية سطيف إضافة إلى موقع مونص الواقع ببلدية بني فودة ضمن قائمة المواقع الأثرية الوطنية التي تزخر به عاصمة الهضاب العليا. و عن أهداف هذه التظاهرة الثقافية ، يضيف السيد عصماني، من خلال كل هذه الأنشطة التي تستمر مدة 30 يوما، فإننا نهدف بالدرجة الأولى إلى المحافظة على التراث من الاندثار، التعريف بكنوز التراث الذي تحتويه ولاية سطيف و توصيل المعلومات إلى مختلف شرائح المجتمع خاصة منها فئة الطلبة ، كون التراث ينتقل من جيل لآخر و أن الرموز دائما تبقى حية في هذا الوطن خاصة أن الحفاظ على الموروث الثقافي للمدينة يعني الحفاظ على الهوية الوطنية لها.