تتواصل لليوم السادس على التوالي، فعاليات خيمة الفنون و الذاكرة بجميلة الأثرية وسط إقبال مكثف لمحبي و عشاق الشعر العربي الأصيل و الندوات الأدبية. حيث شهدت أمسية البارحة الخيمة ندوة و حوار ساخن بين أعمدة الأغنية السطايفية على غرار إبراهيم بوراس، الخير بكاكشي، العيد فرحات و يوسف الزهواني حول أمجاد و آمال الأغنية السطايفية. ليستمتع بعدها الحضور بحفل فني من نوع المالوف من أداء الشاب مراد نصاص، كما قام مدير الثقافة السيد محمد زتيلي بتكريم الشاعرة الصحفية فايزة مصطفى، ليكون بعدها للجمهور موعد مع تحليقات شعرية في الشعر العربي الملتزم مع الشاعرين لخضر بغدادي و عبد الرزاق بوشناق ، في حين اختتمت فعاليات يوم أمس بعرض فيديو لمهرجان الأغنية السطايفية في طبعتها الثانية لعام 2009. هذا، و لقد شهدت الخيمة في يومها الرابع حضور العديد من الأدباء و الشعراء، إذ تعرف جمهور و ضيوف الخيمة و عن كثب على الحركة المسرحية بولاية سطيف من خلال الطاولة المستديرة التي كشف عن خباياها كل من الفنانين توفيق شربال و الطاهر قرور، هذا الأخير الذي أمتع جمهوره بمونولوغ عنوانه " الرسالة". لتتحول بعدها الخيمة إلى عرس ثقافي من خلال الفرجة و المتعة التي أحدثتها فرقة "نجمة الأندلس" من خلال المقاطع الموسيقية التي تفننت في أدائها. أما اليوم الخامس، فلقد كان نجم الخيمة الأستاذ عصماني العمري، الذي عرف ضيوف مدينة سطيف عن أهم الحقبات و تاريخ منطقة الهضاب العليا سطيف من خلال مداخلته التي كانت تحت عنوان" سطيف..تاريخ و معالم"، ليمتع من جهته، الشاب فيصل قرقور جمهوره بكوكتيل غنائي منوع أطرب فيه محبيه. لتتاح بعدها الفرصة إلى الشاعر السطايفي لخضر بغدادي و الشاعر العربي عبد القادر قماز الذين طارا بالحضور إلى عالم الشعر العربي من خلال قصيدتيهما "القلم و جبل بوطالب" على التوالي.لتختتم بعرض شريط فيديو حول الأيام الثقافية لمدينة جميلة سنة 2009. الجدير بالذكر، أن مديرية الثقافة هذا العام خصصت للأطفال نصيبهم من فعاليات الأيام الثقافية لمدينة جميلة من خلال الخيمة التي نصبت لأجلهم في النهار للاستمتاع بباقة من العروض البهلوانية و المسرحية مع الفنان المتألق و الشاب الموهوب "بيبو" كما يتخلل هذه العروض مسابقات فكرية بين الأطفال التي تكلل بتقديم جوائز للفائزين. للإشارة، فإن الأيام الثقافية لمدينة جميلة متواصلة إلى غاية نهاية الشهر الجاري.