أختتم ليلة أول أمس، مهرجان جميلة العربي في طبعته السادسة، على ضوء النغمات والإيقاعات التونسية والمشرقية التي أبدع في أدائها صابر الرباعي سيد الغناء التونسي. قبل أن يعتلي نجم الليلة الختامية ركح كويكول، شرع القائمون على المهرجان في إعلان مراسيم اختتام الطبعة السادسة التي جاءت على لسان الأمين العام لولاية سطيف، الذي اعتبر المهرجان قيمة فنية، وفرصة سانحة للتطور والتواصل، يجب أن تستمر، وترتقي من سنة لأخرى، ليفتح المجال بعد ذلك لباب التكريمات، حيث تم تكريم كل من ساهم في إنجاح هذه الطبعة التي اعتبرها الكثير ناجحة بكل المقاييس، وجاء في مقدمة المكرمين أعضاء الأسرة الإعلامية، تتقدمهم يومية ''الخبر''. بعدها، ودون مقدمات، دخل الفنان التونسي صابر الرباعي الذي أتى من أجله الجمهور من مناطق كثيرة من ولاية سطيف ومن خارجها، من أجل الاستمتاع بصوت فيه من الرومانسية ما يبعث على الهدوء والطمأنينة، وفيه من قوة الأداء ما يضع الواحد منا في جو خاص وفيه كذلك من رقي الكلمات ما يرتق فعلا بالسمع، حيث تمتع كثيرا جمهور كويكول بباقة من الأغاني التي أداها الرباعي، من بينها ''يا دلولة'' و''على غيابك'' و''لو ثانية'' و''الله يا بابا'' و''أجمل نساء الدنيا'' وأغنية ''نتوكل عليك ربي'' التي لحنها الملحن الجزائري المعروف باسم منير الجزائري. وكانت هذه الأخيرة ذات إيقاع ولحن جزائري واضح، ليعود بعدها صابر الرباعي، لأغانيه من خلال أغنية ''برشة يا مدلل'' ثم ''أتحدى العالم'' وبعدها ترك حرية اختيار العناوين للحضور في شكل أغاني تحت الطلب، وأول أغنية طلبها جهمور جميلة هي أغنية ''عز الحبايب'' التي أداها الرباعي بإتقان ثم جاء الدور على أغنية ''على الطاير'' وهذه بحق حركت كثيرا الحضور الذين تفاعلوا معها بدون انقطاع، خاصة وأن مؤديها قد صنع جوا خاصا فوق الخشبة من خلال أداء رقصة مميزة مع الإيقاع الموسيقي، وبهذه الباقة نجح الرباعي في ثاني خرجة له في مهرجان جميلة العربي في إحداث التجاوب مع الجمهور، حيث سبق له وأن غنى فوق ركح كويكول الذي أعجبه كثيرا واعتبره مكانا وفضاء لا يصلح إلا للإبداع، وقد كان الرباعي حريصا خلال سهرته في أداء أغاني متنوعة بين الرومانسية والخفيفة وغيرهما، وبأجواء ممتعة، وديكور جميل ودّع الحضور الطبعة السادسة من مهرجان جميلة العربي، على أمل استقبال طبعة أخرى أكثر تميزا من سابقتها.