جاء الشهر الكريم و جاءت معه أفراحه و متطلباته ... و اخرتقت تراتيل الصلاة صمت الليل و ظلمته ، و زينت صلاة التراويح رمضاننا، هذه الصلاة التي يجتهد فيها الضائمون لتحصيل الجائزة الكبرى و نيل الرحمة و الغفران فصيام في النهار و قيام في الليل عسى أن يجزي بها الرحمن كا خاشع صادق قنوت. آذان صلاة العشاء ...الناس أفواجا أفواجا نحو المساجد و ينتظر الصائم طول نهاره وقت الافطار الذي يحل وسط فرحة كبيرة خاصة ان كان الصائم قضى كل نهاره صياما و قياما و نال الحسنات فعند افطاره ينال الراحة و الطمأنينة و الجائزة الكبرى التي يختمها بصلاة التراويح، و بالفعل فكل عائلة جزائرية لا تخلوا من هذه الحلاوة في رمضان الكريم... فتجد الكبار و النساء و الأطفال متوجهين نحو المساجد و تخطفك تلك الصور الطيبة للناس يترددون على بيوت الله و يعمرونها و يسبحونه تعالىربكرة وعشية. العقلية الجزائرية هواوية لكن الشيئ الملاحظ في شهر رمضان هو أن العقلية الجزائرية تتسبب على كل شيء حتى على الصلاة... فتجد معطم الناس يقولون لك: أنا منصليش هنا... كاينا امام لهيه ماشاء الله، وبالفعل تجد مساجد مكتظة و مساجذ قليلة الحركة و كل هذا الناس هي التي تختار المساجذ رغم أنها كلها يبوت لله.. و من هنا يبدأ المشكل اكتظاظ السيارات يعني كثرة المشاكل و بالفعل ما ان يطلق المؤذن العنان لصوته الذي يدوي السماء، تجد الناس تندفع الى المسجد و يهجمون مرة واحدة، وخاصة أصحاب السيارات، الذين يحدثون فوضى عارمة و في بعض الأحيان تجدهم يقطعون الطريق و لايبالون بالناس، لكنهم لا يدرون أنهم بفعلهم هذا خرجوا الى مجتمعنا الجزائر ظاهرة جديدة قديمة ألا و هي المواقف المحروسة الغير قانونية، التي أصبحت حجة لكل رجلة أو خريج سجون أو حتى ناس عاديين و يقولون لك هكذا خير من نسرق. بعد الصلاة ... سطيف نت ترصد لكم الفوضى العارمة ماهي الا لحظات حتى تنتهي صلاة التراويح فيجرج المصلون دفعة واحدة كما دخلوا و يجه أصحاب السيارات الى سياراتهم ليجدوا هناك أناس مع هراوات و يقولون لهم 50 دج، فيبدأ المسلسل هناك فاما الدفع و الرضوخ و هذا يعني الدفع كل مرة و اما الشجار و الخصام و ربما يؤدي الى جريمة بشعة، فتجد أجرا عظيما ذهب بكلام قذر بسيط. أين الحل من هذه الظاهرة البسيطة سطيف نت لا تنصب نفسها مقررا، ولكن ترى أن للمصلي حق أن ينعم بصلاته و أمانه و أن لا يجد مشكلا أمامه و كذلك بالنسبة للشباب العاطل نحن مع عمل الشباب لكن بطريقة قانونية، و ليس بالقوة والذراع فنحن في مجتمع القانون و لسنا في غابة كل حر في نفسه يفعل ما يشاء... طرحنا لكم القضية و ننتظر منكم مشاركتنا آرائكم .. فدمتم وفيينا لنا.