اندلعت مواجهات متفرقة بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في أماكن متفرقة من مدينة القدسالمحتلة. وقال مراسلنا، إن مواجهات اندلعت صباح اليوم، على الحاجز العسكري الموجود على مدخل مخيم شعفاط وسط القدسالمحتلة بعد محاولة إبعاد جنود الاحتلال للمواطنين المتدفقين على الحاجز ومحاولتهم للدخول إلى القدس والتوجه لأداء صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك. وأوضح أن حدة المواجهات والتوتر هدأت نسبياً بعد تخصيص الجنود مسلكاً للحافلات وتسريع إجراءات التفتيش، وإدخال من تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما من أبناء الضفة الغربية للمدينة. ويشهد معبر قلنديا شمال القدسالمحتلة حركة غير اعتيادية وطوابير طويلة من المواطنين بانتظار اجتياز مراحل التفتيش الالكتروني ودخول القدس، فيما وقعت مواجهات متفرقة ومحدودة بين المُصلين وقوات الاحتلال على حاجز جبع شمال شرق القدسالمحتلة، وأخرى على حاجز الزعيّم قرب الطور. وكانت مواجهات اندلعت، مساء أمس، في شارع الواد القريب من بوابات الأقصى المبارك بين عدد من المواطنين المقدسيين وعناصر من الجماعات اليهودية المتطرفة، بدأت بمشادات كلامية سرعان ما تحولت إلى مواجهات بالأيدي وتراشق بالكراسي، وتدخلت عناصر من شرطة الاحتلال إلى جانب المتطرفين وأبعدت المواطنين عن المكان وهددت باعتقالهم، فيما أُصيب بهذه المواجهات عدد من المقدسيين عُرف منهم خالد نجيب، 42 عاما، أحد أصحاب المحلات في المنطقة، وتم نقله إلى مشفى في العيسوية بعد إصابته في الرأس. إلى ذلك، حوّلت سلطات الاحتلال مدينة القدس، وخاصة بلدتها القديمة، إلى ثكنة عسكرية، بفعل الانتشار الكبير والهائل لعناصر شرطتها وحرس حدودها وتسيير عشرات الدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة في المدينة. وشملت إجراءات الاحتلال إغلاق الشوارع الرئيسية المحاذية لأسوار مدينة القدس، لا سيما الشارع الممتد من حي المصرارة وباحة باب العامود، أحد أهم وأشهر بوابات القدس القديمة مرورا بشارع السلطان سليمان وباب الساهرة وباب الأسباط وصولا إلى منطقة راس العامود، كما أغلقت الشوارع من جهة حي الشيخ جراح وحي وادي الجوز والصوانة قرب جبل الزيتون، ومنعت حافلات مسيرة البيارق القادمة من الداخل الفلسطيني من الوقوف قرب أسوار المدينة مما تسبب بمعاناة كبيرة لكبار السن والمرضى.