هل أصبح التلفون شيئا ضروريا و لا يمكن الاستغناء عنه ؟؟ . و إلى أي مدى باتت منازلنا لا تخلو من الجوالات لدى الصغار و الكبار على حد سواء ؟؟. فقد شهدت هذه السنوات الأخيرة نفلة نوعية في مجال الاتصالات اللاسلكية ، مما سهل على شرائح المجتمع اكتساب هذا المحمول ، خاصة فئة المراهقين ، فبات لا يوجد منزل خال منه و بات ملازما لأي فرد في المجتمع في حاجاتهم اليومية و لا يمكنهم الاستغناء عنه بتاتا . فإلى أي مدى أصبح الهاتف هاجس كل فرد في مجتمعنا ؟؟. فلو طرحنا فكرة الاستغناء عنه لوجدنا كلمة الاعراض ملازمة لكل فرد ، فقد أصبح الفرد قابع تحت تاثير هذا الجهاز الذي بقدر ما لديه إيجابيات إلا أن سلبياته أكبر على فئة المراهقين الذين لا يعون إيجابياته . لأنه في وقتنا الحالي أصبحت مجتمعاتنا و كأنها أوروبية المنشأ . و هذا الجوال أصبح ضمن البرامج اليومية لديهم و هذا تحت ضرورياتهم الشخصية . و من خلال ما رأيناه في مجتمعنا أن هذا الهاتف لم يعد حكرا على فئة المراهقين و الكبار بل امتدت جذوره و طالت إلى صغار السن . هذه الفئة التي لا زالت لا تعرف مدى استخدام الهاتف بطرق سليمة خالية من أي عيوب ، فحتى الصغار صارت لديهم أرقامهم الخاصة بهم و أسرارهم التي لا تعرفها سوى جوالاتهم . و في ظل هذا نرى أن العائلات موافقة على ضرورة امتلاك الهاتف لدى الفرد . و هنا ننتهي إلى أن الهاتف و لما فيه من ايجابيات ، إلا أن سلبياته تظهر لدى من استخدمه بلا وعي . فكل شيء في حياتنا جانيبن ، هكذا كان لهذا الجوال ...