يقع كثير من الآباء والأمهات في أخطاء شائعة من قسوة, وتشدد لاعتقادهم بأن هذا يسهم في تنشئة الأبناء وتربيتهم، ويكشف المختصون في الأمراض النفسية عن بعض هذه الأخطاء لنتلافاها وهي: فرض الأوامر على الطفل طوال اليوم: وهذا الخطأ نابع من فكرة السلطة والدكتاتورية، فنجد الأمهات يصدرن أوامر للطفل ولا يتركن له حرية اختيار أي شيء, والنتيجة أن الطفل يتظاهر بأنه لم يسمع شيئا, وبالتالي لا يستجيب, لذلك لابد من إعطاء حرية للطفل, بحيث يتمكن من الاختيار والشعور بشخصيته. عدم الاتفاق على نهج تربوي موحد بين الوالدين: هذا الخطأ هو نتيجة التضاد في المفاهيم بين الاثنين مما يؤثر على نفسية الطفل بشكل كبير, لأنه لا يعرف من فيهما على صواب الأم أم الأب, وهو ما يجعله ينجذب لأحدهما دون الآخر ويؤثر على احترامه وثقته فيه, لذلك يجب الاتفاق على منهج تربوي واضح بين الأبوين وحتى إذا تعارضا في موقف معين, لابد أن يصدق أحدهما على قرار الآخر. التفرقة في المعاملة بين الأبناء: وهي كارثة على الرغم من نفي معظم الآباء والأمهات لهذه التفرقة, إلا أن أبناء كثيرين يشعرون بها, والمطلوب هو التوازن والعدالة عند قدوم الطفل الثاني, الذي غالبا ما يكون أكثر هدوءا وجاذبا للانتباه نتيجة اكتساب الأبوين لخبرة في التربية، ومن هنا تبدأ التفرقة سواء المعنوية أو المادية. المقارنة بين الأبناء: وهي طريقة غير عادلة في التربية, لأن الفروق بين الأولاد ستبقى موجودة دائما, وتؤدي المقارنة إلى زرع المرارة بين الإخوة والحط من قدرات الأقل تقديرا. عدم إشباع حاجة الطفل للرحمة والحب والحنان: هناك نوع من الآباء يتعاملون مع أبنائهم بقسوة وعنف كأنهم عسكريون أو ماكينات, ويتم توبيخهم ونقدهم في كل صغيرة وكبيرة, هذا الخطأ يترك في نفس الطفل آثارا سيئة كثيرة.لذلك يجب أن تكون هناك دائما مساحة من المرح والترويح مع التعامل الهادئ المطمئن بحب وحنان ليسود التفاهم بين الجميع. - الإهمال: يؤثر إهمال الأبناء على الأسرة بأكملها, ويجعل الطفل يشعر بالغيرة من أقرانه الذين يحظون باهتمام والديهم وينعكس ذلك علي تصرفاته التي تتسم بالعدوانية في مدرسته ليلفت الانتباه له. التدليل: هذا الخطأ يجعل الطفل يشعر دائما بأنه لابد أن يكون محور اهتمام الجميع ويتوقع من كل الناس نفس المعاملة, وبالطبع هذا لا يحدث مما يجعل انفعالاته طفولية ويتأخر نضجه الاجتماعي والانفعالي وتقل قدرته على تحمل المسئولية. عدم بشاشة وجه الأم والأب في المنزل: وهو خطأ غاية في الخطورة, ويقع فيه كثير من الآباء والأمهات لاعتقادهم أن علامات الشدة المرسومة على الوجه عامل مهم لتربية الأبناء.