سجلت ولاية سطيف في الآونة الأخيرة العديد من العمليات الانتحارية التي راح ضحيتها جمع من الشباب والكهول فيما نجا البعض منهم، حيث أصبح خبر الانتحار يصنع ديكور يوميات المواطن السطايفي على حد سواء فيما تختلف أسبابه من شخص الى آخر ليجمع الكل على أن معظمها مشاكل اجتماعية نظرا للظروف التي يعيشها أبناء هذه المناطق، ولعل آخر عملية تم تسجيها كانت نهاية الأسبوع المنصرم أين أقدم رب أسرة (ق،ص) البالغ من العمر 36 سنة أب لطفلين والقاطن ببلدية الولجة غرب ولاية سطيف على وضع حد لحياته شنقا بمنزله الكائن بالمنطقة المذكورة، وقائع الحادثة تعود حسب جيران الضحية الى نهاية الأسبوع أين تفاجئ أهل الضحية بوجود هذا الأخير معلقا بحبل ملفوف حول عنقه و مربوطا في سقف اصطبل للحيوانات، هذا وقد فتحت مصالح الدرك الوطني بالبلدية تحقيقا موسعا لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، وحسب المعلومات المستقاة فان الضحية أقدم على فعلته هذه بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي يعرفها، هذا وفي الساق ذاته دائما فقد نجت الأسبوع المنصرم فتاة تبلغ من العمر حوالي 25 سنة تقطن ببلدية أولاد سي احمد جنوب الولاية من الموت المحقق بعد إقدامها على محاولة الانتحار من خلال أكل مبيد الحشرات، إلا أن الأجل لم يحن بعد، حيث تم نقلها بعد اكتشافها من طرف أسرتها الى مستشفى راس الواد التابع الى ولاية برج بوعريريج لتلقي الإسعافات اللازمة، فيما تبقى أسباب محاولة الانتحار غير معروفة، من جهتها فتحت مصالح الدرك بالبلدية تحقيقا موسعا لمعرفة الأسباب، وللتذكير فان حي بو خبلة بالعلمة شهد هو الآخر بداية الأسبوع ذاته عملية انتحار والتي كان بطلها رب أسرة أيضا أين عثر عليه مشنوقا بمنزله بواسطة حبل، لتسجل بذلك ولاية سطيف ثلاث حالات انتحار خلال أسبوع واحد فقط.