أما نسبة 20% فسجلت على أشخاص مستواهم الدراسي بين الإبتدائي والمتوسط والثانوي والجامعي، وكذا بعض الإطارات كالمحامين والأطباء والمدرسين وغيرهم. وقد أكدت الدراسات الأخيرة التي باشرتها مصالح الدرك الوطني أن 63% من الأشخاص الذين يقبلون على الانتحار بدون مهنة.. وهو العامل الأساسي في ارتفاع محاولات الانتحار في صفوف الشباب الذي فقد الأمل في العيش ويعاني من الفراغ، و11% منهم أيضا أشخاص موظفون 12% عمال و 18% يزاولون مهنا حرة.. في حين بلغت فئة الطلبة الجامعيين نسبة 6% نتيجة رسوبهم الدراسي في الإمتحانات والدراسة. من جهتها سجلت مصالح الدرك الوطني خلال فترة 7 أشهر الأولى من السنة الجارية ل 2008 ما يصل إلى 100 حالة انتحار 78 منها خاصة بفئة الذكور، و22 إناث مقابل 134 محاولة انتحار فاشلة 40 عند جنس الذكور و94 من الإناث، والذين تترواح أعمارهم بين 16 إلى 18 سنة بمعدل 11 حالة انتحار و41 حالة انتحار لدى الفئات من 18 إلى30 سنة، و25 حالة تتراوح أعمارهم بين 30 و45 سنة ومن أكثر الفئات المقبلة على الإنتحار، أما ما فوق 45 سنة فعددهم 23 حالة. 70 % من عمليات الإنتحار تكون شنقا وتتصدر في ذلك ولاية بجاية الطليعة بين الولايات بالنسبة للأشخاص المقبلين على الإنتحار بتسجيل 12 حالة هذه السنة، ثم ولاية المدية ب 10 حالات، فيما تسجل كل من ولايتي باتنة وسطيف المرتبة الثالثة ب 6 حالات انتحار. وفي سنة 2007 ثم تسجيل 80 حالة في بجاية، و 06 بولاية باتنة، و 08 بتيزي وزو، و5 حالات في العاصمة، و4 في فالمة. من جهته كشف رئيس مصلحة الإستعجالات بالمستشفى الجامعي لوهران عن تسجيل سنويا أكثر من 84 % محاولة انتحار أغلبها عند الفتيات خاصة في مواسم الإمتحانات وصدور النتائج الدراسية، حيث يتم فتح أجنحة خاصة لاستقبال هؤلاء الأشخاص، في الوقت الذي يتم فيه تحويل مجالات عديدة بمصلحة الإنعاش بعد فقدان الأمل في العيش وتناولها مواد حمضية كثيرا ما تتلف الجهاز الهضمي أوالرئتين والكبد.. وسيصبح العلاج غير ممكن، وهي أخطر الحلات التي يتم استقبالها، بعدها تتم الإستعانة ببعض الأنابيب لإيصال الطعام المشكل من السوائل إلى الجسم لكن بالرغم من ذلك تكون الحظوظ قليلة لديهم في الحياة. ويرجع الأخصائيون أن معظم حالات الإنتحار ناجمة عن انهيارات عصبية، إضافة إلى مشاكل اجتماعية وعاطفية وعائلية بشكل عام.. حيث يفقد المرء الأمل في الحياة ويريد وضع حد لحياته بطريقة بشعة، منها الإنتحار من أعلى العمارات وحالات أخرى شنقا وحرقا، وكذا تناول أدوية فاسدة، وبعض الحمضيات وغيرها. ويبدو من خلال التقارير أن الإنتحار عن طريق الشنق يبقى الوسيلة الأكثر استخداما لدى فئة المنتحرين.. حيث تم إحصاء أن نسبة 70% من عمليات الإنتحار تتم عن طريق الشنق وهي المحاولة أكثر تداولا بين فئة الذكور، أما 30% فتمثل فئة الإناث اللواتي يلجأن إلى تناول أدوية فاسدة أو رمي أنفسهن من الأماكن العليا كالعمارات أوالجسور العالية. وأبدى مختصون في علم الإجتماع أن أكثر صور الإنتحار في المجتمع تكون نتيجة اجتماع كثير من الأسباب والعوامل خاصة الفقر والبطالة وأزمة السكن والتسرب المدرسي، أو حالات طلاق وغيرها من المشاكل التي لازال المجتمع الجزائري يتخبط فيها، والتي تزيد من التراكمات النفسية للفرد الذي لا يجد حلا آخر إلا الإنتحار. من جهتها سجلت الإحصائيات أن الظاهرة في تزايد خطير، الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر ببرامج وقائية واستراتيجية عمل واضحة المعالم للحد من ظاهرة الإنتحار التي أصبحت تأخذ أبعادا خطيرة في المجتمع بعدما أصبحت تلامس كلا الجنسين وبنسبة كبيرة، حيث تمثل المشاكل الإجتماعية أوالعائلية العامل الأول في ارتفاع ظاهرة الانتحار بتسجيل 12 محاولة في اليوم عبر ولايات الوطن، وذلك نتيجة ضغوطات كبيرة على الفرد مما بات يتطلب مراجعة لإعادة صلة الرحم والتسامح بين الأشخاص. وقد تم تسجيل خلال 9 أشهر الأولى من سنة 2007 أكثر من 20 حالة انتحار نتيجة اختلالات عصبية واضطرابات نفسية أيضا وهذا من أصل 99 حالة انتحار منها 80 حالة خاصة بفئة الذكور و9 حالات عند الإناث، مقابل 98 محالة فاشلة. وسجلت ذات المصالح 2974 حالة انتحار من 1993 إلى غاية 31 أوت 2005 وذلك وسط فئة الشباب التي يترواح عمرها ما بين 18 إلى 40 سنة، فيما تأتي الفئة الثانية من 18 سنة في الترتيب الثاني بتسجيل 34 حالة ما بين 2004 و2005، ويبقى عدد الأطفال المقبلين على الانتحار 14 حالة مقابل 19 حالة فاشلة وسط القصر.