هدد عشرات السكان من قاطني قرية ماجن عمران الواقعة جنوب شرق بلدية الحمادية بحوالي 7 كلم ،بغلق مقر الدائرة في الأيام القليلة القادمة احتجاجا على أوضاعهم المزرية التي تتمثل في انعدام مظاهر الحياة الحضرية وغياب المشاريع التنموية بالقرية وهذا ما تعكسه لنا حالة الطريق الجد متدهورة التي آلت إليها، حيث أن السائقين أصبحوا يتجنبون هذا الطريق لكثرة الحفر مما انعكس سلبا على المسار الدراسي للتلاميذ، إذ أنهم لايلتحقون بمقاعد الدراسة في الوقت المحدد خاصة مع نقص النقل المدرسي الذي لايستعب عددهم الكبير مما يحتم عليهم الانتقال في أغلب الأيام إلى قرية السفية التي تبعد بحوالي 3 كلم مشيا على الأقدام من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة كما طالب عديد التلاميذ الذين تحدثنا معهم بضرورة زيادة تزويد القرية بحافلات نقل مدرسي إضافية وذلك بالنظر إلى عددهم الكبير، بالإضافة إلى غياب الربط بغاز المدينة حيث أرهقت قارورات غاز البوتان كاهل السكان وجيوبهم حيث يصل سعر القارورة الواحدة 230 دج إن وجدت لأنها قد تغيب في عز فصل الشتاء مما يدفع بالمواطنين في رحلة للبحث على هذه المادة الأساسية من خلال الاستنجاد بالقرى والبلديات المجاورة قاطعين عشرات الكيلومترات وبأسعار خيالية خاصة وأنها تمثل مصدرا لدفئ أغلبية السكان نظرا لقسوة شتاء هذه المنطقة التي تتميز بطابعها الجبلي وكذا ضعف دخل معظم السكان الذي يقابله غلاء المعيشة، ولعل الشيء الذي زاد من استياء وغضب السكان هو إعلان انطلاق ربط منازلهم بالغاز في أقرب الآجال عن طريق الإذاعة الجهوية لبرج بوعريريج منذ حوالي شهر دون أن يلمسوا أي تحركات توحي بانطلاق الأشغال، خصوصا بعد اتصالهم الأخير برئيس دائرة الحمادية الذي استقبل بدوره ممثلين عن السكان الذين طرحوا على سيادته انشغالاتهم مطالبين بالحلول السريعة والالتفاتة إليهم نظرا لتأزم ضروفهم يوما بعد يوم ،حيث وعدهم بانطلاق الأشغال فيما يخص الطريق وكذا الربط بالغاز في أجل لايتعدى الشهر ومع قرب انتهاء المدة التي أعلنها رئيس دائرة الحمادية مع عدم انطلاقة الأشغال قرر عشرات السكان الذين اتصلوا بجريدة الشروق اليومي غلق مقر الدائرة في الأيام القليلة القادمة مطالبة منهم بحضور المسؤول الأول عن الولاية السيد عزالدين مشري من أجل الوقوف على معاناتهم التي عمرت طويلا ثقة بهم في سيادة الوالي وسياسته الصارمة المنتهجة من أجل خدمة الولاية والوقوف على كل صغيرة وكبيرة وسخطا منهم على السلطات المحلية لبلدية الحمادية لعدم مبالاتهم وتهربهم من المسؤولية .