المنتخب التونسي: أيمن المثلوثي – خالد السويسي– فاتح الغربي – أيمن عبد النور – وليد الهيشري – خالد القربي – مجدي التراوي – عادل الشاذلي(أسامة الدراجي) – يوسف المساكني (وسام يحي) – زهير الذوادي(الأمجد الشهودي) – سلامة القصداوي. المنتخب الأنغولي: لاما – أوسوريو – هوغو – ألفونسو – كالي – ميغال(كابونغولا) – فابريسيو – أمارو(جوب) – كابونغولا – سانتانا – ناري(زيغالنغا). حكم المباراة: دانيال بينت (جنوب إفريقيا). الإنذارات: عادل الشاذلي - زهير الذوادي - خالد القربي - فاتح الغربي (تونس) / (أنغولا) مباراة الدور النهائي "للشان" احتضنها ملعب نادي المريخ وهو طالع الخير على المنتخب والأندية التونسية ، إذ يكفي تذكر أن النادي الصفاقسي حسم فوزه بكأس الكاف سنة 2007 على ذات الملعب في 10 دقائق لا غير ضد المريخ السوداني والمنتخب الوطني فاز في الصائفة الماضية ضد المنتخب السوداني بسداسية كاملة وقبلهما تأهلت الجارة الجزائر إلى كأس العالم في أوائل شتاء 2009 ضد المنتخب المصري...المنافس الأنغولي وان دخل منقوصا من ركيزتين أساسيتين هما مارتينس وزي كالنغا إلا أن العشر دقائق الأولى كانت لفائدته سيما وأن عناصره تمتاز بقوة بدنية رهيبة لكنه في المقابل يجد صعوبات جمة كلما فرض عليه نسق معين من قبل المنافس وهو ما نجح فيه أبناء سامي الطرابلسي في أغلب فترات الشوط الأول لكن دون تجسيم للفرص، منتخبنا الوطني تمكن في هذا الشوط من خلق ثلاث فرص سانحة للتسجيل الأولى ليوسف المساكني في الدقيقة 13 والثانية بواسطة مجدي التراوي الذي كاد يعيد هدفه ضد السنيغال في "كان" 2008 بتصويبة صاروخية من بعد 30 مترا تصدى لها الحارس، أما الفرصة الأخطر فكانت من نصيب عادل الشاذلي في الدقيقة 37 لكن كرته مرت جانبية...الملحوظة الأبرز في هذا الشوط هو تغاضي الحكم بنيت عن اللعب العنيف من قبل لاعبي أنغولا وتوزيعه لثلاثة إنذارات بدت قاسية بعض الشيء ضد الشاذلي والذوادي والقربي خصوصا. الأنغوليون وعلى الرغم من مهاراتهم وترفيعهم في النسق في بعض الأحيان إلا أنهم عجزوا عن خلق فرص حقيقية من شأنها تهديد مرمى المثلوثي. في الشوط الثاني لم تمض أكثر من دقيقة واحدة حتى تمكن مجدي التراوي من توقيع الهدف الأول إثر توزيعة ملميترية "ذوادية" من الجهة اليسرى وهو بالمناسبة رابع هدف تقبله الشباك الأنغولية وأول هدف في الأشواط الثانية. المدرب ليدو فيدغال وأمام هذه المفاجأة غير السارة أقحم مهاجمه المخضرم زيغالنغا بحثا عن التعديل. أخطر فرصة لأنغولا كانت في الدقيقة 62 بواسطة ناري ورغم أن العملية كانت مسبوقة بمخالفة على الحارس البلبولي أغمض الحكم بنيت عينيه ومن ألطاف الله أن الكرة ذهبت أدراج الرياح...على وقع الطلق الناري الذي شهده وسط العاصمة لتفريق تجمع المتظاهرين أمام مبنى الداخلية كاد سلامة القصداوي في الدقيقة 69 يطلق رصاصة الرحمة في شباك الحارس لاما الذي اخرج الكرة بصعوبة إلى الركنية لكن زهير الذوادي تكفل بالمهمة وبنجاح في الدقيقة 73 بعد تمهيد من يوسف المساكني الذي أعاد الكرة في الهدف الثالث الذي أمضاه الدراجي في الدقيقة 80 وقضى به على آمال "الغزلان السود" في العودة. أبناء ليدو فيدغال أذعنوا فيما تبقى للمباراة لمشيئة زملاء القربي الذين أروا العجب العجاب "للبلانكاس نيغراس" وكادت الفاتورة "تتربع" في كل محاولة هجومية لكن صافرة الحكم بنيت كانت أسبق معلنة عن تحويل وجهة النسخة الثانية من "الشان" إلى أرض تونس. لعل هذا اللقب يكون فاتحة خير على البلاد والعباد.