اعتصم، اليوم الاثنين ، آلاف أعوان الحرس البلدي الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن، بساحة الشهداء بقلب الجزائر العاصمة، وتمكنوا من كسر الحاجز الأمني الذي أعدته قوات الأمن بغرض منعهم من تنظيم مسيرة، و استطاعوا السير إلى غاية مقر المجلس الشعبي الوطني. وقدر عدد الأعوان ما بين 4 آلاف و 5 آلاف مشارك حسب تقديرات منظمي الاعتصام، حيث قرروا البقاء بساحة الشهداء وعدم العودة إلى منازلهم، إلى غاية تحقيق مطالبهم. وأضاف أعوان، تحدثنا إليهم أن المندوبيات الولائية للحرس البلدي قد أرسلت تعليمة خاصة بتاريخ اليوم 7 مارس تشدد على ضرورة بقاء الأعوان في مناصبهم وعدم مغادرتهم لأماكن عملهم، وذلك بغرض منع عناصر الحرس البلدي بالالتحاق بساحة الشهداء بالعاصمة للاعتصام، مشيرة إلى أن مسؤولي الحرس البلدي هددوا الأعوان في حالة مشاركتهم في اعتصام اليوم، بسحب أسلحتهم، و قال أحد الأعوان المعتصمين " لقد تحدينا الحظر الذي فرض علينا، وجئنا لمشاركة زملائنا، وسنبقى هنا الى غاية تحقيق أهدافنا المشروعة". وقد حمل المشاركون في الاعتصام بساحة الشهداء العشرات من اللافتات المناوئة للسلطة وخاصة للوزير الأول أحمد أويحيى، الى جانب حملهم لشعارات تذكر بتضحياتهم في مجال مكافحة الإرهاب. ويرى المعتصمين بأن اللقاء الأخير الذي جمع ممثلين عنهم مع وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، لم يأت بنتيجة، مؤكدين على رفضهم لأي مقترح بشأن حل جهاز الحرس البلدي او إعادة إدماجهم في قوات الجيش الوطني الشعبي أو الإدارة، مشيرين إلى ان لديهم العديد من الاقتراحات.