تصاعدت حدة المظاهرات في ليبيا المنقسمة بين شعب يطالب بضرورة الإسراع لإسقاط نظام العقيد معمر القذافي و الإطاحة به و بين مسيرات شعبية شبابية و نسائية أخرى شعارها التأييد و الاعتزاز بقائد الثورة معمر القذافي وشملت المظاهرات مدن بنغازي و درنة و البيضاء و القبة و طبرق و الزنتان و طرابلس فيما تشكلت مجموعة أطلقت على نفسها اسم أحفاد عمر المختار هي من بعض الشباب الليبي بمختلف انتماءاته و دعت هذه الحركة إلى كسر حاجز الخوف و الاستلهام من الشعبين التونسي و المصري و توحيد الصفوف و لم الشمل من اجل مصلحة الوطن و أفاد شاهد عيان أن المتظاهرين قاموا بحرق جميع المراكز الثورية و مقر إذاعة بنغازي و هدموا نصبا تمثل الكتاب الأخضر أما سيف الإسلام نجل الرئيس معمر القذافي فقد شن هجوما عنيفا على المطالبين بسقوط النظام الدكتاتوري و اتهمهم بالعمل على انفصال الجماهيرية و تسهيل احتلال البلاد و قد وافقت الدول العربية على محاصرة القذافي جوا بفرض حظر التجول لحماية الشعب الليبي كما قرروا فتح قنوات اتصال مع المجلس الوطني الليبي الانتقالي لمساعدة الشعب الليبي أما إسرائيل فترى أن سقوط القذافي خطرا استراتيجيا إلا أن الفاعليات الإسلامية الباكستانية ترى أن مؤتمرات أعداء الإسلام وراء الإعلام العالمي كما تؤكد روسيا رفضها التدخل العسكري في الشأن الليبي الداخلي كما تؤكد كل من جمهورية جزر القمر و كوريا الجنوبية تضامنها مع الشعب الليبي و قائد الثورة معمر القذافي فسواء داخل تراب ليبيا أو خارج حدودها أصبح انقسام الشعوب بين مؤيدين و معارضين و هذا ما شوهد في تونس و مصر و اليمن و البحرين و ما يشهد اليوم من مجازر دموية و عدوى التخريب التي خلفت ورائها خسائر جسيمة مادية و بشرية كل هذه الثورات التي تزامنت مع بداية السنة الجديدة الميلادية و التي اهتزت لها الشعوب. الم تطرح السؤال لماذا كانت مواعيدها مضبوطة و لماذا انتقل هذا الفيروس .أليست فتنة زرعت في الأمة الإسلامية .الم تكن ورائها مخططات غربية تسعى لأهداف مجهولة و أليست هي مؤامرة حيكت أنسجتها من قبل رؤوس الشر و أصحاب الفتن دسوا السم في العسل و أثاروا حروبا أهلية في امتنا العربية و نجحوا في تكريس وسائل الإعلام لإقناع الناس بحقائق لا يمكن دسها في غربال ينظر إليها من نافذة واحدة و تكون مبالغ فيها في كثير من الأحيان و لا تمت للواقع بصلة في أحيان أخرى و لماذا نرضى و يرضى ولاة الأمور بطول و استمرار مدة البقاء في الحكم بالرغم من سئم الشعوب منهم أولم يان الأوان لترك المكان لآخرين لربما ستكون في أيديهم مفاتيح الحلول التي استعصت عليهم هم حل مشاكلها و إشكالاتها العويصة .