ذكرت صحيفة «ليبيا اليوم»، أن ضباطاً من «كتيبة الجارح» وهي من كتائب الحرس الجمهوري الليبي، انضموا للمتظاهرين، وأن باقي ضباط الكتيبة فتحوا النيران الكثيفة على المتظاهرين واستخدموا قذائف «أر بي جي» ورشاشاً مضاداً للطيران المعروف بال» ميم طا»، وقالت الصحيفة، إن أكثر من عشرة آلاف متظاهر شيعوا جثامين بعض الشهداء وساروا على أقدامهم داخل شوارع مدينة البيضاء ثم انتقلوا إلى مسجد «عثمان بن عفان» ليشهدوا إعدام أحد الجنود الأفارقة، كما أشارت إلى أن طائرة عمودية هبطت بمزرعة شمال مدينة البيضاء، وأنزلت ذخيرة ثم قامت بالتحليق فوق رؤوس المتظاهرين حتى فرقتهم لمسافات بعيدة خوفًا من إطلاق الرصاص عليهم. من جهة أخرى، أفاد شهود عيان ومصادر متعددة أن مدينة بنغازي، ثانية كبريات المدن الليبية ومدنا عديدة بشرق البلاد أصبحت خارج سلطة الحكومة الليبية، في وقت اتسعت فيه دائرة المظاهرات المطالبة بتنحي معمر القذافي، وأعلِن عن مقتل 84 شخصا في تلك الاحتجاجات، ووفقا لمعلومات نقلت عن شهود فإنه تم إحراق جميع مراكز الشرطة في بنغازي، كما أحرقت مديرية الأمن في درنة، فقد قال مصدر صحفي ل»الجزيرة نت« إن منطقة الزنتان أحرق فيها كل ما يمثل الواجهة الرسمية للدولة، وسيطر المواطنون على الوضع بصورة شبه كاملة. في هذه الأثناء قالت مجموعة أطلقت على نفسها اسم حركة »أحفاد عمر المختار« إنّها تشكّلت من بعض الشباب الليبي بمختلف انتماءاته وانبثقت من رحم الظلم والقمع المسلّط على الشعب الليبي على حد تعبيرها، ودعت الشعب الليبي إلى كسر حاجز الخوف والاستلهام من الشعبين التونسي والمصري، وتوحيد الصفوف ولمّ الشمل من أجل مصلحة الوطن, وفرض إرادته بالاحتجاجات والإضرابات حتى يحقق هدفه المتمثّل في تغيير النظام الجائر.