أصدرت محكمة الجنح ببرج بوعريريج، حكما ب5 سنوات سجنا نافذا ضد ثماني متهمين، 4 منهم في حالة فرار، بعد إدانتهم بتهمة الضرب والجرح العمدي واستعمال الأسلحة البيضاء، التحطيم العمدي للأملاك العمومية والأملاك الخاصة، والإخلال بالنظام العام، في الأحداث التي عرفها حي 12 هكتارا. تعود القضية إلى مطلع 2010 عندما تقدم ''ب.ع.ف''، 23 سنة، إلى الحي باحثا عن التلميذ الذي اعتدى على شقيقه بالمدرسة، ليصطدم بأخ التلميذ ''م.ح''، فتحول الجدال إلى معركة بالسلاح الأبيض بينهما، قبل أن تتحول القضية إلى معركة جماعية بين الطرفين، استعملت فيها العصي والخناجر والحجارة، حيث شارك فيها أكثر من أربعين شخصا تراوحت أعمارهم بين 22 و35 سنة، أربعة منهم من ذوي السوابق العدلية. وحسب فرقة الأمن، فإن هؤلاء لم يكتفوا بالاعتداء على سكان الحي، بل امتد غضبهم إلى المؤسسة الصحية المجاورة، برشقها بالحجارة وتكسير زجاج نوافذها وإصابة عمالها، كما قاموا بالاعتداء على المارة بتحطيم السيارات العابرة، حيث كان أغلبهم في حالة سكر. وخلفت المعركة إصابة 13 شخصا تتراوح أعمارهم بين 22 سنة و58 سنة، إضافة إلى طفل في الثالثة من العمر، كما أثارت جوا من الرعب والهلع بين سكان الحي المعروف بحركته الكبيرة، نظرا لتواجد محلات تجار الجملة للمواد الغذائية وسلسلة مطاعم، وتم خلالها توقيف أربعة متهمين، فيما لا يزال أربعة في حالة فرار. وقد أصدرت في حق المتهمين الثمانية الأحكام السالفة الذكر.