وجهت وزارة التجارة تعليمة إلى مصالح مراقبة و قمع الغش على مستوى الولايات الحدودية و كذا الساحلية التي تحتوي على موانئ تجارية، تحثهم فيها على التحلي باليقظة الصارمة في مراقبة المنتوجات المستوردة من اليابان لا سيما الغذائية منها، وذلك بعد حادث انفجار محطة فوكوشيما النووية. وكشف المدير العام للمراقبة الاقتصادية وقمع الغش للوزارة عبد الحميد بوكحنون على هامش يوم وطني حول أمن المواد الغذائية، أن الوصاية زودت أعوان المراقبة بأدوات خاصة لقياس مستوى الإشعاعات المحتمل وجودها في المواد المستوردة من اليابان خصوصا المواد الغذائية الموجهة للإستهلاك المباشر أو تلك التي تدخل في صناعة مواد استهلاكية في الجزائر. وأشار بوكحنون في هذا السياق أنه لحسن الحظ فإن الجزائر لا تستورد منتوجات كثيرة من اليابان ولا سيما المنتوجات الغذائية، مضيفا أن الجزائر تحرص على التحقيق في مصدر المنتوجات المستوردة من بلدان أخرى غير اليابان. يذكر أن تسرب الإشعاعات من المفاعلات النووية في اليابان بسبب الزلزال الذي ضرب شرق البلاد أثار هلعا لدى أوساط مستوردي المواد الغذائية من اليابان، مما أدى إلى وقف العديد من طلباتها، وفرضت بعضها إجراءات مشددة على السلع الغذائية القادمة من اليابان، رغم أن تصريحات منظمة الصحة العالمية قد أكدت أن الخطر الوحيد من تلوث المنتجات الغذائية اليابانية بالإشعاعات يقتصر على المنطقة المحيطة مباشرة بالمحطة النووية المنكوبة فوكوشيما. ورغم أن اليابان تمثل ثالث أكبر شريك تجاري للدول العربية بعد الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةالأمريكية، إلا أن معظم الواردات العربية من اليابان تتركز في الآلات والأجهزة الميكانيكية والأدوات الكهربائية والإلكترونية ومنتجات المطاط والحديد، ولا يشكل الغذاء إلا نسبة ضئيلة.