انتشرت في السنوات القليلة الأخيرة، ما يعرف بالدروس الخصوصية من قبل تلاميذ الطور الابتدائي، بعدما كانت هذه الظاهرة مقتصرة على طلبة الطور الثانوي و بالتحديد الأقسام النهائية بهدف تدعيم مستواهم التعليمي للنجاح في شهادة البكالوريا، إلا أن هذه الظاهرة أصبحت موضة لدى تلاميذنا منتشرة في كامل المؤسسات التعليمية ومنها الابتدائية؛ المعروف عن تلاميذ هذا الطور،أنهم صفحة بيضاء يتلقون بطريقة سريعة و يتجاوبون مع كل ما يتلقونه. ومع ذلك يفضلون التعلم خارج مدرستهم و في كثير من الأحيان لدى نفس المعلم. الأمر الذي أثقل كاهل الأسرة الجزائرية؛ فعلى حد تعبير السيدة " س.س" أن الدروس الخصوصية ما هي إلا تكليف للأسرة و تعب إضافي للتلاميذ. أما السيد " د.م" فحسب رأيه أن هذا النوع من الدروس يولد الكسل و الخمول لدى التلاميذ داخل الأقسام. في حين أن السيدة " ع.ص" أيدت فكرة دروس الدعم، خاصة ما تعلق منها باللغات الأجنبية، مضيفة أن هذه الدروس تساعد التلاميذ في التحصيل العلمي خصوصا مع كثرة المواد التي أصبحوا يتلقونها في التعليم الابتدائي. والمعلمون من جهتهم، استغلوا هذه الفرصة بالاستفادة منها لأقصى درجة باعتبار أن عدد التلاميذ كل يوم في تزايد و توافد كبيرين على دروس الدعم، حتى و لو كان ذلك يتم في ظروف غير ملائمة. فعلى حد قول معلم " ح.م" يدرس بمدرسة ابتدائية" أنه بعد إلحاح من قبل تلاميذه على إعطائهم دروس تدعيمية،لبى لهم ذلك رغم أن الظروف غير مهيأة كما يتطلب الحال." و أردف قائلا: " أنه لا ينكر أن مصاريف الدروس الخصوصية تعتبر مداخيل إضافية بالنسبة إليه، خصوصا مع غلاء المعيشة هذه الأيام". هذا، ليبقى هدف كل مسؤول عن هؤلاء التلاميذ الأبرياء التحصيل الجيد والتحسين في المستوى.