يعد القمل من الطفيليات التي تصيب شعر الرأس وهي ناجمة عن انتشار الجراثيم وانعدام النظافة، كما أنها طفيلية شديدة التكاثر وتعرف بسرعة انتقال العدوى من شخص إلى آخر وعادة ما تمس فئة الأطفال، وحسب مصادر موثوقة فإن الآفة عادت بقوة إلى بعض مدارس العاصمة مما أدى بالأولياء إلى دق ناقوس الخطر خاصة وأنها آفة معدية تصيب أطفالهم وتحدث حكة شديدة على مستوى شعر الرأس مما يجلب القلق ويعرقلهم عن فهم الدروس. نسيمة خباجة فالآفة لحقت بأقسام على مستوى بعض المدارس نذكر منها بلدية المدنية التي اكتشفت الحالة في قسمين على مستوى إحدى المدارس الابتدائية مما أدخل أولياء التلاميذ في حالة رعب خوفا من انتقال العدوى إلى أطفالهم لاسيما وأنها آفة كانت في سنوات خلت، ومن العيب والعار أن تسجل بمدارسنا ونحن في الألفية الثالثة وهي تعد مظهرا من مظاهر انتشار الفقر والعوز بين بعض الطبقات وكذلك التهاون في استعمال المطهرات وانعدام النظافة. ويدفع ضريبة كل ذلك الأطفال الذين لا حول ولا قوة لهم وكذا أولياؤهم الذين يمسكون قلوبهم ويبينون تخوفهم من انتقال الآفة إلى أطفالهم والظاهرة ليست بالجديدة، بحيث عادة ما يمس بعض المدارس المنتشرة بالنواحي الشعبية التي يعيش البعض فيها الفقر والعوز أو حتى انعدام ثقافة الحفاظ على مقاييس النظافة، والآفة مثلها مثل انتشار بعض الأمراض الجلدية وحتى ظاهرة القمل كذلك على مستوى الأحياء الفوضوية التي تعيش العائلات عبرها أوضاعا حرجة تظهر من خلال انتشار القاذورات والعيش بمحاذاة قنوات الصرف الصحي، فهي كلها أوضاع تؤدي إلى عودة آفة القمل التي ودعها مجتمعنا منذ أمد بعيد لكنها عادت من جديد لتضرب فئة مغلوبة على أمرها وهي فئة الأطفال. وكما ذكرنا فإن الآفة يكثر انتشارها بالمناطق التي تضم أحياء شعبية ذات كثافة عالية على غرار باب الوادي، المدنية، بلوزداد، باش جراح وغيرها، ومن دون أن ننسى البوادي والأرياف التي ينتشر فيها العوز ومن ثمة انعدام شروط النظافة في الحياة اليومية، كون أن من العائلات من تعيش في حالة فقر شديد وليست لها القدرة حتى على شراء المطهرات ومواد التنظيف المستعملة في الاستحمام، فالمشكل لم يأت من العدم بل هناك مسببات تدور من حوله. ومن الناحية العلمية فإن القمل نوع من الحشرات المتطفلة يكثر بين المساجين وطلاب المدارس عند عدم مراعاة شروط النظافة والنظافة الشخصية خصوصا من أعراضه الشائعة الإحساس بشيء يتحرك على فروة الرأس. والحكة وقد يسبب جروحا في فروة الرأس. وكذلك ظهور حبوب حمراء صغيرة على فروة الرأس والرقبة والأكتاف بسبب تحسس جلد الإنسان للعاب القمل عندما تتغذى على دم الإنسان. وأماكن تواجد القمل في الرأس: تتواجد عادة خلف الأذن وفي آخر الرأس عند الرقبة يتواجد بيض القمل على الشعر وهو يشبه كثيراً القشرة ولكن الفرق أنه صعب الإزالة، وعلى العموم فإن القمل هو آفة تعرقل صحة الإنسان وتقضي على هدوئه بسبب الأعراض التي تسببها في جلد الرأس وتكثر مضاعفاتها السلبية على فئة الأطفال.