تنظم جمعية أطباء الجزائر الكبرى غدا تظاهرة رياضية من أجل التحسيس بمخاطر سرطان الثدي في الجزائر، وأكدت مصادر من محيط الجمعية أن المبادرة تتمثل في سباق سينظم بالعاصمة بمشاركة أزيد من 500 عداء. وسيتم تنظيم هذه المبادرة الرياضية التحسيسية في محيط بلدية سيدي امحمد بالجزائر العاصمة على مسافة اكثر من 5 كلم، وسيكون الانطلاق ابتداء من محطة أول ماي مرورا بشراع محمد بلوزداد، على أن تكون نقطة النهاية بمركز بيار ماركوي المتخصص في مرض السرطان بمستشفى الجامعي مصطفى باشا، وستساهم في نجحا المبادرة بعض الجمعيات الفاعلة في الميدان الرياضي، أو في الميدان الطبي، على غرار جمعية بوشاوي الرياضية، وجمعية البدر لمحاربة السرطان. ويعتبر سرطان الثدي أكثير السرطانات فتكا في الجزائر، حيث تضاعفت نسبة الإصابة بسرطان الثدي في الجزائر تضاعفت ب5 مرات في أقل من عشرين سنة، مما جعل هذا المرض الأول في قائمة السرطانات في البلاد بإحصاء 7 آلاف حالة جديدة سنويا ضمن 35 ألف حالة جديدة تخص كافة الأمراض، ويتسبب هذا المرض الذي غالبا ما يفتك بالأمهات في وفاة 3500 شخص سنويا. وكان الدكتور كمال بوزيد، من مصلحة السرطان بيار وماري كيري، قد كشف عن حقائق تميز هذا المرض في الجزائر، حيث أن معدل سن التشخيص هو 45 سنة، مشيرا إلى أن ثلثي النساء اللواتي يقصدن الطبيب للتشخيص مصابات بالمرض وأن خمسهن يجدن أنفسهن في مرحلة جد متقدمة من المرض وأن الثلثين يجدن أنفسهن مصابات بأورام يقدر متوسط حجمها ب40 مليمترا. كما تأسف لوجود 80 بالمائة من النساء المريضات يحتجن للتدخل الجراحي الاستئصالي ولا يكتشفن ذلك إلا عند التشخيص، في حين لا يوجد سوى 10 بالمائة ممن تكتفين بالعلاج بالأدوية. وكان الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي قد أكد في العديد من المناسبات أنه سيتم التكفل بجميع الحالات المكتشفة لسرطان الثدي من حيث المتابعة والعلاج الطبي من طرف مراكز مختصة سيتم استحداثها، مشيرا إلى تسخير ووضع جميع الموارد البشرية واللوجيستيكية في الميدان لضمان تكفل أحسن بالنساء المصابات بهذا الداء الذي لم يعد يشكل خطرا مع تطور الطب الحديث. واعتبر أن الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي خاصة بالنسبة للنساء أكثر من 40 عاما أصبح أكثر من ضرورة وحتى إلزامية، وأن علاج الحالات المكتشفة يشكل استمرارية منطقية للبرنامج الوطني لمكافحة هذا المرض، حيث يندرج إنشاء هذه المراكز العلاجية الجديدة ضمن سياسة تم رسمها من طرف قطاع الضمان الاجتماعي. وفي نفس السياق كانت جمعية نور الضحى لمكافحة داء السرطان قد دقت ناقوس الخطر وأشارت بمناسبة إحياء شهر سرطان الثدي العام الماضي إلى أن نشاطها بولايتي غرداية وتمنراست كشف عن عدة حالات تخص داء سرطان الثدي، كانت نساء المنطقة يجهلن إصابتهن به بسب الأمية المنتشرة - حسبها - في تلك الولايات وضواحيها، كمتليلي وبرج باجي مختار وغيرها.