اعلن أمس مجددا محمد بن حمو حزب الكرامة، مساندته للمرشّح الحر عبد العزيز بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المقبلة وإن هذا القرار لم يأتي تحت أي ضغوطات أو تهديدات بل لأنه يخدم مصلحة الجزائر بالدرجة الأولى ومصلحة تشكيلته السياسية في المقام الثاني. نفى بن حمو خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب تعرضه لأي أملاءات أو ضغوطات لمساندة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بل جاء هذا الموقف قناعة منه في أن الظروف التي تمر بها الجزائر اليوم تتطلب الاستمرارية. وفي حاجة لبوتفليقة لمواصلة مسيرة البناء والتشييد في إطار دعم وتعزيز الاستقرار واستتباب الأمن في ربوع البلاد، موضحا أنه كانت لديه نية للترشح وفعلا قام بإيداع ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري غير أن مصلحة البلاد اسلتزمت أن ينسحب وهذا لخدمة البلاد والحزب على حد سواء. وأعلن بن حمو، عن نيته في خوض غمار الحملة الانتخابية وتنشيط تجمعات شعبية للمرشح بوتفليقة، الذي يلقى دعم من مناضلي الحزب بأكثر من 30 ولاية، إلى جانب تجنيد مناضلي الحزب للقيام بالحملة الانتخابية مؤكدا أنه على اتصال دائم مع مدير الحملة عبد المالك سلال للتنسيق فيما بينهم لإنجاح الحملة، من جهة أخرى كشف رئيس حزب الكرامة عن وجود أطراف تعمل على إشعال نار الفتنة وتحاول زعزعة الأمن والاستقرار الذي تنعم فيه البلاد، كما أنها تريد إرجاع الجزائر إلى سنوات التسعينيات أين شهدت البلاد عدد كبير من الضحايا، مشيرا إلى أن الأزمة التي مرت بها البلاد في تلك الفترة بدأت عن طريق التظاهر، وكان الخاسر الوحيد فيها هو الشعب والمواطن البسيط، باعتبار أن من أشعل نار الفتنة هم أحياء ويعيشون في نعيم حاليا -يضيف بن حمو-. وأضاف بن حمو أنه ليس ضد التظاهر الذي تقوم به حركة (بركات) والأحزاب ضد العهدة الرابعة، وأن لهم الحق في التعبير عن آرائهم، لكن شريطة أن لا يخرج ذلك عن التظاهر السلمي ويتحول إلى العنف والقتل والفوضى، وأضاف بالقول (إن الشارع لديه مخاطر ولا نريد العودة إلى العشرية السوداء، ونحن نعرف أن هناك مشاكل لكن هاته المشاكل لا تحل بالعنف ولا على طريقة مصر، تونس أو سوريا وإنما تحل بالطريقة الجزائرية). وبخصوص عدم قبول ملف ترشحه من قبل المجلس الدستوري، فقال المتحدث انه يعتبر قرار الرفض سياسي أكثر من إداري، ورغم انه لم يطلع على أسباب الرفض، إلا أن بن حمو اعتبر أن المجلس الدستوري سيدا في قراراته ولا يمكن الطعن في شرعيتها، وأضاف بالقول (قدمت 640 توقيع منتخب في ملفي ورغم رفضه، إلا أن هذا لا يعني أن أخرج للشارع وأقوم بمسيرة أو غير ذلك، وفي الحقيقة حتى ولو قبل ملفي وبالخصوص بعد ترشح بوتفليقة فكنا سندعم المرشح الحر وندخل في تحالف).