يعتبر مركز الظهير الأيمن من أكثر المراكز التي لا تعرف استقراراً في المنتخب الوطني، وذلك بسبب الإصابات المتكررة للظهير الأساسي يوسف عطال لاعب نادي السد، ما يجعل المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش مضطراً في كل مرة إلى القيام بخيارات مختلفة على مستوى الأسماء أو حتى الخطط التكتيكية للخروج بحلول لمشكلة امتلاكه واحدا من أكثر الأظهرة تعرضاً للإصابة في عالم كرة القدم. وبدا من خلال المباريات الماضية، أن يوسف عطال هو الخيار الأول والأساسي للمنتخب الوطني، حيث لعب أساسياً في ثلاثٍ من أول أربع مباريات قادها بيتكوفيتش، وذلك أمام بوليفيا ودياً ثم غينيا وأوغندا ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، قبل أن تبدأ مشاكله التي حرمته من اللعب أساسياً في 5 مباريات لاحقة، ليعود كلاعب رواق في مواجهة ليبيريا شهر نوفمبر الفارط. وبسبب إصابات عطال المتكررة أو عدم جاهزيته الكاملة، اضطر بيتكوفيتش لاستعمال عيسى ماندي كظهير أيمن في خطة بأربعة مدافعين، في 3 مباريات من أصل 12، فيما لعب ماندي كمدافع أيمن في خطة بثلاثة مدافعين، بجانب محمد فارسي كلاعب رواق أيمن في مواجهتين أمام ليبيريا شهر سبتمبر 2024 وغينيا الاستوائية شهر نوفمبر 2024، وبجانب عطال في مباراة واحدة أمام ليبيريا شهر نوفمبر أيضاً. وعاد عطال للعب أساسياً في مواجهة بوتسوانا شهر مارس 2025، لكنه تعرّض لإصابة أجبرته على الخروج في الدقيقة 39، ليعوضه عيسى ماندي كظهير أيمن ويدخل أحمد توبة للعب مع بن سبعيني في وسط الدفاع، فيما اضطر بيتكوفيتش إلى استعمال الظهير الأيسر جوان حجام في الجهة اليمنى خلال مباراة موزمبيق الأخيرة، في إشارة واضحة إلى قلة خياراته في هذا المركز. ..غيتون يقدم نفسه بأفضل طريقة للمدرب بيتكوفيتش وأمام كل هذه الخيارات، كان كيفين غيتون المدافع الأيمن الجزائري لنادي ميتز، قد حصل على فرصته أساسياً في ثاني مواجهة لبيتكوفيتش أمام جنوب أفريقيا ودياً، ثم كبديل في لقاء غينيا شهر جوان 2024، ليخرج بشكل كلي من خيارات المدرب السويسري في آخر أربعة معسكرات "للخضر" بسبب وضعيته السيئة مع ناديه. وعاد كيفين غيتون في المباريات الأخيرة لميتز ليقدم مستويات كبيرة جداً، جعلته مرشحاً قوياً للعودة مرة أخرى إلى صفوف منتخب الجزائر شهر جوان المقبل، حيث شارك أساسياً في آخر ثلاث مواجهة ونجح في الإسهام بأربعة أهداف كاملة بتسجيل هدفين وتقديم تمريرتين حاسمتين. وينافس ميتز بقوة على الصعود إلى الدرجة الأولى الفرنسية، وهو ما جعل أداء غيتون وإسهاماته التهديفية في غاية الأهمية، في انتظار مواصلته أساسياً في آخر 3 مباريات بالموسم، آملاً تأكيد إمكانياته على الصعيدين الدفاعي والهجومي، من أجل النجاح في تحقيق الصعود من جهة، وأيضاً إعادة اسمه كمرشح بارز في منصب الظهير الأيمن لمنتخب بلاده.