الاستراتيجية الجديدة في مكافحة الإرهاب تحصد ثمارها لم يمرّ إلاّ وقت قصير على تدعيم القاعدة الأمنية بالجهة الشرقية للعاصمة خاصّة بولايتي بومرداس وتيزي وزو على طول الشريط الجبلي من غزوال إلى سيدي علي بوناب حتى حدث شرخ كبير في صفوف أتباع درودكال، خاصّة خلال الفترة الأخيرة بعد تضييق وغلق المنافذ في وجهها بفعل الانتشار والتمركز والتموقع الجيّد داخل المرتفعات الغابية من أجهزة الأمن والتنسيق الاستخبارتي الموجود بين مختلف مصالح الأمن، وهي الاستراتيجية الجديدة التي تبنّتها الهيئات العسكرية، والتي مكّنت من القضاء على 11 إرهابيا في أقلّ من شهر، بينهم أميران إرهابيان ومستشار عسكري. حسب المعلومات المتوفّرة لدى (أخبار اليوم) فإن ما يسمّى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تلقّى ضربات موجعة متتالية خاصّة في الجهة الشرقية للعاصمة وبكلّ من ولايتي تيزوزو وبومرداس وذلك منذ تدعيم القاعدة الأمنية بهاتين الولايتين وعمليات التمشيط المتواصلة على طول الشريط الجبلي بين (غزوال) و(سيدي علي بوناب)، حيث تلقّى تنظيم درودكال في أقلّ من شهر ضربة موجعة بكلّ من منطقة سيد علي بوناب الحدود ية بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو، وكذا على مستوى غابات أغريب في تيزي وزو، حيث تمكّنت قوّات الجيش من القضاء على 11 إرهابيا، من بينهم أميران إرهابيان ومستشار عسكري. واستنادا إلى مصادر (أخبار اليوم) فإنه من بين تلك العناصر الإرهابية ال 4 المقضى على مستوى غابات أغريب في تيزي وزو نجد المدعو (بوعلامي شريف) من مواليد 1974 ببلدية الرغاية، مستشار عسكري لكتيبة (عثمان بن عفان)، التحق بالنشاط الإرهابي منذ سنوات التسعينيات، وهو أوّل إرهابي سقط في عملية أغريب المتواصلة من طرف أفراد الجيش التي بسطت سيطرتها على الجماعات الإرهابية مؤخّرا. وفي غابة سيد علي بوناب الحدودية تمكّنت قوّات الأمن من القضاء على 7 إرهابيين بينهم أمير كتيبة (خالد أبن الوليد) والمدعو (ب. محمد) المكنّى ب (إسحاق) البالغ من العمر 38 سنة والمنحدر من شرق ولاية بومرداس، حيث التحق بالتنظيم الإرهابي في سنة 1993 تحت تنظيم (الجيّا) الذي كان يقوده الإرهابي الخطير المقضى عليه بولاية البليدة (عنتر زوابري). وقد شارك هذا الإرهابي في عدّة عمليات إرهابية استهدفت المواقع الأمنية في بومرداس، الجزائر العاصمة والبويرة في العشرية السوادء قبل أن يلتحق بالجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمارة الإرهابي التائب (حسان حطّاب)، ليواصل العمل المسلّح في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامى تحت زعامة المكنّى ب (أبي مصعب عبد الودود) المدعو (عبد المالك درودكال)، أين تقلّد عدّة مسؤليات أخيرها كان أميرا على كتيبة (خالد ابن الوليد) التي تنشط على محور مثلت الموت بين تيزي وزو-البويرة-بومرداس، وهي الكتيبة التي كان سابقا يطلق عليها اسم كتيبة (الأنصار). كما تمّ القضاء على إرهابي آخر في سيدي علي بوناب، والذي يعدّ أميرا لسرية سيدي علي بوناب (ز. صديق) المكنّى ب (خالد أبي الحمام) البالغ من العمر 37 سنة، والذي التحق بالعمل المسلّح في سنوات التسعينيات، أين تقلّد عدّة مسؤوليات من بينها أمير منطقة القبائل في وقت (الجيّا)، وبعدها انضمّ إلى الجماعة السلفية للدعوة والقتال قبل أن يدخل في صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.