أعرب سكان أحياء مدينة يسر الواقعة شرق ولاية بومرداس عن امتعاضهم الشديد إزاء سلطاتهم المسؤولة وعلى رأسها المحلية التي وقفت مكتوفة الأيدي تجاه النقائص والمشاكل الجمة التي تطبع يومياتهم، خاصة خلال موجة البرد والأمطار الأخيرة التي جعلت أحياءهم تغرق في الأوحال، ناهيك عن نقص المرافق والتنمية المنعدمة. هذه النقائص جعلت سكان هاته الأحياء على غرار (حي الخروب) يتجرعون مرارة العيش التي نغصت وأقلقت راحتهم، ويعود هذا الأمر حسبهم إلى الوضعية المزرية للطرقات فضلا عن ضعف النور الذي صعب تنقلات السكان، وأوضح المواطنون بأنهم مروا بظروف قاسية خلال موسم الشتاء المنصرم، مؤكدين أن المشهد يعيد نفسه خلال هذا الموسم ولا تزال معاناتهم مستمرة في ظل استمرار تساقط الأمطار بين فترة وأخرى، أين تتشكل البرك والمستنقعات المائية بالإضافة إلى تشكل كميات هائلة من الأوحال تنتشر على مستوى بعض أجزاء الطرقات التي انتزعت عنها مادة الزفت، وهو ما يسبب الغبن للمارة الراجلين الذين يقطعون هذه الطرقات بصعوبة كبيرة ناهيك عن العراقيل التي يصطدمون بها، وقد ناشد سكان الحي في الكثير من المناسبات السلطات المحلية السابقة في سبيل الاستفادة من أشغال التهيئة حتى يتم إعادة الاعتبار لوضعيتها غير أن هذه الأخيرة للأسف كما يقول المواطنون لم تكترث لطلباتهم، وقامت بتهميشها من خلال عدم الرد عليهم، حيث لم تخضع هذه المسالك منذ سنوات لعمليات التعبيد والتزفيت، وبهذا يجدد مرة أخرى المواطنون رفع مناشدتهم إلى مصالح بلديتهم في سبيل احتواء هذه المشكلة في القريب العاجل قصد إنهاء متاعبهم ومشاكلهم الناتجة عن بقاء الأرضيات دون تهيئة، وعلى صعيد المشاكل التي يطرحها سكان الحي، يعاني هؤلاء انعدام النور عبر كافة أرجاء المكان، ما يصعب تحركهم داخله، خاصة خلال فصل الشتاء أين يحل الظلام سريعا، وقد أثر هذا الوضع على التلاميذ المتمدرسين الذين يصلون إلى منازلهم في ساعات متأخرة من الفترة المسائية بسبب زحمة السير الخانقة في الطرقات، فضلا عن الموظفين الذين يعانون من هذه المشكلة أيضا. وفي السياق ذاته، يشكو سكان حي 82 مسكنا و48 مسكنا وسط مدينة يسر ضعف الإنارة العمومية، والتي باتت تخلق لهم العديد من المشاكل خاصة في الفترة الليلية، حيث قال بعض السكان انه تم إخطار المصالح المحلية لبلديتهم بهذا المشكل القائم منذ مدة طويلة، إلا أن الهيئة المنتخبة لم تستجب ولم تلتفت إلى ما طرحه هؤلاء، مؤكدين أن الانارة تتوفر بجهة وتغيب عن جهات أخرى من هذين الحيين، مما يجعل الظلام يسودهما وبالتالي تترتب عنها عراقيل وصعوبات تمنع السكان من السير داخله براحة وهدوء وطمأنينة، وبهذا الشأن يطالب المواطنون من رئيس المجلس الشعبي لبلديتهم تسوية مشكلة الإنارة من خلال تعميمها عبر كافة أنحاء الحيين. كما يعاني السكان - حسبهم- من مشكل عدم رفع النفايات المنزلية، المرمية على جانب الطريق من قبل المصالح المختصة في الوقت المناسب، خاصة التي يخلفها السوق الفوضوي من جهة، ومرتادو المحطة من جهة أخرى، مما أدى إلى تلوث المحيط بشكل رهيب، مؤكدين إن الانتشار الفوضوي للقمامات وتبعثرها قد حول حيهم إلى مزبلة كبيرة إلى درجة أنها غطت أجزاء واسعة من طرقات الحي وانتشرت الروائح الكريهة في مختلف الزوايا، مما أدى إلى انتشار الحشرات الضارة التي صارت تتغذى من الفضلات وباتت تشكل خطرا حقيقيا على المواطن، لذا يطالبون من السلطات المحلية رفع هذه المزابل عن حيهم التي تهدد صحة المواطن.