أعرب سكان حي ''ذراع العز'' التابع إقليميا لبلدية حمادي بولاية بومرداس، عن تذمرهم الكبير نتيجة التهميش الذي مس حيهم من طرف مصالح البلدية حسبهم حيث لم تدرجه ضمن المشاريع التنموية المبرمجة لسنة 9002 رغم انطلاق هذه الأخيرة ببعض الأحياء، حيث أصبح السكان يطلقون على أحيائهم اسم الأحياء المهمشة رغم أن بلديتهم لا تبعد كثيرا عن العاصمة. وحسب تصريحات بعض السكان الذين التقتهم يومية ''الحوار'' فإن تلك المعاناة التي يتخبطون فيها حولت حياتهم إلى جحيم بسبب النقائص التي مست مختلف المتطلبات الضرورية التي تعتبر من حق أي مواطن، مما زاد من مخاوف السكان لاسيما بعد أن قضوا أكثر من خمس سنوات والسلطات المحلية لم تتدخل رغم المناشدات المتكررة لها من طرف هؤلاء السكان الذين لم يجدوا آذان صاغية. ومن بين أكبر المشاكل التي أرقت سكان حي '' ذراع العز''، هو انعدام شبكة المياه الصالحة للشرب، مما يضطر هؤلاء المتضررين إلى جلب المياه الصالحة من البلديات المجاورة، إلا أن بعض العائلات التي تفتقر لسيارة تعاني كثيرا في الحصول على المياه بسبب بعد البلديات التي تجلب منها المياه، كما أن بعض العائلات تضطر لشراء المياه المعدنية لأطفالها الصغار، خاصة خلال موسم الاصطياف، في حين تعتمد على مياه الأمطار خلال فصل الشتاء، حيث تقوم بوضع الأوعية وسط الساحة المتواجدة ببيوتهم هروبا من المعاناة التي تعترضهم. ناهيك عن مشكل انعدام الغاز الطبيعي الذي أدى بالسكان إلى اقتناء قارورات غاز البوتان التي أنهكت جيوبهم بسبب الاستعمال الكبير لها، خاصة أثناء فصل الشتاء، وحسب ما أكده لنا سفيان.م أحد القاطنين بذات الحي فإن تلك القارورات لا تفي بالغرض أمام البرودة الشديدة التي تميز تلك البلدية خلال فصل الشتاء، الأمر الذي أدى إلى استياء السكان، خاصة وأنه لا يمكن الحصول على الغاز الطبيعي بطريقة ما إلا إذا بادرت البلدية بإيصال القنوات إلى البيوت. من جهة أخرى أعرب السكان عن امتعاضهم، بسبب انعدام الإنارة العمومية التي حولت الحي إلى حلبة للصراع بينهم وبين المتسكعين الذين يرصدونهم في أوقات الظلام خاصة خلال فصل الشتاء، أين يخيم الظلام في ساعات مبكرة، الأمر الذي زاد من مخاوف السكان على أبنائهم وبصفة خاصة الطلبة الذين يتأخرون في العودة إلى منازلهم، حيث أضحى المتسكعون يعتمدون على هؤلاء للحصول على لقمة عيشهم وذلك عن طريق تجريدهم من ممتلكاتهم مستعملين بذلك السلاح الأبيض، وأسوأ ما في الأمر أن كل الحي يفتقر إلى الإنارة العمومية. إضافة إلى المشاكل التي فاقت طاقة السكان لا تزال الرطوبة مشكلا يؤرق السكان بسبب انتشارها على مساحات واسعة من جدران البيوت التي تسببت في تآكلها، مما أصبح يسمح بتسرب مياه الأمطار التي ساهمت في اهتراء الجدران، كما أدى ذلك إلى تحويلها إلى مسار للحشرات التي تسببت هي الأخرى في انتشار الحساسية على مستوى فئة الأطفال بالدرجة الأولى وفئة المسنين ورغم الترميمات التي يقوم بها السكان خلال فصل الصيف إلا أنها غير كافية على حد تصريحات بعض السكان الذين ضاقوا ذرعا من الحياة التي تحولت إلى جحيم بسبب المشاكل التي يتخبطون فيها منذ أزيد من خمس سنوات رغم المناشدات المتكررة للسلطات المحلية، ناهيك عن الطرقات المهترئة التي تسببت في عرقلة الحركة المرورية من جهة وتعطل المركبات من جهة أخرى، الأمر الذي أدى بالسكان إلى ركن سياراتهم بالأحياء المجاورة، لدرجة أن بعض أصحاب السيارات لا يدخلون بسياراتهم إلى الحي مطلقا، خاصة الذين يملكون سيارات جديدة. السكان من جهتهم نددوا بالقيام باحتجاجات فوضوية أمام مقر البلدية، خاصة وأن الأحياء التي يقطنون فيها تعتبر من الأحياء المهمشة، مطالبين في ذات الصلة بضرورة تدخل السلطات المحلية للخروج من دائرة التهميش التي أضحت ميزتهم الخاصة، كما رفع هؤلاء المتضررون انشغالهم من خلال يومية الحوار عساهم يجدون آذان صاغية. من جهته أكد المسؤول الأول على المصلحة الاجتماعية أن البلدية ستنطلق في استكمال المشاريع التي توقفت لأسباب بعيدة كل البعد عن ميزانية البلدية أو ماشابه ذلك، مضيفا أن تعطل المشاريع بحي ذراع العز سببه تداخل المشاريع ببعضها البعض، خاصة أنه لا يمكن تهيئة الطرقات دون إيصال قنوات المياه والغاز الطبيعي تحت الأرض، إضافة إلى بعض المشاكل التي تعرقل العمل في بعض الأحياء التي تفتقر لمختلف الضروريات التي يحتاج إليها المواطن.