حذرت الأمينة العامة لحزب العمال، والمرشحة لرئاسيات 17 أفريل المقبل، السيدة لويزة حنون، من زيارة كل من أمير قطر، ووزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى الجزائر، حيث وصفتهما بدعاة الحرب، والفتنة بين الشعوب العربية. وقالت حنون، في تجمع لها بقاعة دار الثقافة بمدينة غليزان، نهاية الأسبوع المنصرم، بأن الجزائر أصبحت غير بعيدة عن قوات المارينز، المتواجدة بالتراب الاسباني، وهو ما اعتبرته خطرا على أمن واستقرار البلاد، وحسب زعيمة حزب العمال، فان الهدف من زيارة أمير قطر، ووزير خارجية أمريكا، هو ابتزاز الدولة الجزائرية، باعتبار أن الجزائر تعيش في أمن واستقرار بعيدا عن سيناريو الربيع العربي المزعوم حسب تعبيرها، حيث ركزت خلال حديثها على المخاطر المحدقة بالجزائر، والتي أصبحت حسبها قاب قوسين، ومن محاولات التدخل الأجنبي الغاشم، التي قد تنجر عنه من أزمات أمنية يصعب التحكم في مصيرها، كما جرى الحال في بعض الدول العربية كالعراق، وليبيا، وغيرها من الدول الأخرى التي شملتها هذه الأزمات التي مزقتها حسبها سياسة أمريكاوقطر. كما دعت حنون، الشعب الجزائري، التي قالت عنه بأنه ضاق ويلات العشرية السوداء، على أخد الحيطة، والحذر، مما تحاك ضده من مؤامرات امبريالية الهدف منها هو تفتيت البلاد وخلق البلبلة وسط الشعب الجزائري، كما جرى بولاية غرداية باسم الدين، مضيفة بأن الذين يريدون الوصول إلى الحكم على ظهر الدبابة الأمريكية هم واهمون لأن الشعب الجزائري حسبها سيقف لهم بالمرصاد عن طريق صندوق الانتخاب يوم 17 أفريل، وسيلقنهم درسا في الديمقراطية، لكن بعيدا عن التزوير كما قالت المتحدثة. وبخصوص برنامجها الانتخابي، تطرقت زعيمة حزب العمال خلال كلمتها، إلى ملف المفقودين، الذي وصفته بالملف الثقيل، الذي يصعب النبش فيه نظرا لخصوصيته، حيث وعدت عائلات المفقودين الحاضرين بهذا التجمع، بأنها سوف تفتحه من جديد، وستعالجه في إطار إنساني، في حالة وصولها إلى قصر المرادية، داعية في الأخير مواطني ولاية غليزان، إلى الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع. من جانب آخر، أكدت حنون في تجمع شعبي بولاية المسيلة يوم أمس على استعدادها التام في حالة فوزها برئاسيات 17 افريل مساعدة الشعب لتقرير مصيره وتنظيم التعبئة الشاملة دفاعا عن السيادة الوطنية وتكامل الأمة، وقالت بشأن الموعد الإنتخابي القادم على انه يجري في ظروف غير عادية، بالرغم من أن الجميع يعلم ويدرك بأنها تعتبر مصيرية لكي تضع حدا للقطيعة مع كل ما هو سلبي في الجزائر والتصدي لكل ما ستشهده الأمة الجزائرية، كما أشارت إلى أن الربيع العربي زج بالعديد من الأنظمة في حروب إرهاب ودمار،وبخصوص برنامجها الإقتصادي أصرت رئيسه حزب العمال على ضرورة الدفاع المستميت عن مكاسب الإستقلال والتزامها بترسيخها في إطار الإصلاح الدستوري وبتثبيت القرار الاقتصادي للدولة ودسترة التاميمات وتوسيعها لكل عقود الشراكة مع الأجانب، مشيرة في معرض حديثها إلى أن حزب العمال رشحها من أجل إقامة الجمهورية الثانية التي ترسخ السيادة وتحصين البلاد ووضع دستور جديد لكي يصحح الأوضاع،وأنها لم تساهم في غلق المؤسسات ولا تدمير الجامعة والصحة، وقد اثنت حنون على تضحيات الجيش الوطني الشعبي، الذي قالت بشأنه على أنه مؤسسة وجدت من أجل الدفاع عن الوطن ولا يمكن أن تخرج خارج الحدود ورسالته واضحة لكل الأجانب بعد أن كان قد أعطى درسا لهم خلال تدخله في إعتداءات تقنتورين وتجنيب البلاد كارثة حقيقية. وقد هاجمت لويزة حنون في معرض حديثها وزير الخارجية الأميركي جون كيري وأمير قطر المرتقب زيارتهما للجزائر هذا الأسبوع القادم، واصفة الزيارة بالمشؤومة ومتسائلة في نفس الوقت عن خلفية هذه الزيارة، بعد أن حملتهما مسؤولي تفكيك الأوطان تحت ما يسمى الربيع العربي، ويبدو أن رئيسة حزب العمال لم تستطع تفويت فرصة خلافها مع مقرى رئيس حركة حمس، لتشير في معرض حديثها إلى سياسي مغامر ومنحرف، وان لها علاقة طيبة مع أهل المسيلة.