نظمت جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية وهي حزب غير معتمد وقفة أسمتها بالإصلاحية، وذلك يوم الجمعة بالجزائر العاصمة، في إطار حملة أطلقها زعيمها عبد الفتاح حمداش، تهدف إلى تطهير الجزائر من الفواحش، ودعا حمداش (المجتمع الجزائري دولة وشعبا إلى حماية حصون الإسلام وقلاع الفضيلة والقيم والأصالة من التغريب والعلمنة والمسخ). ونشر صاحب المبادرة، مسؤول جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية غير المعتمدة عبد الفتاح زراوي حمداش الجزائري بيانا على صفحته الفايسبوكية لخص فيه أسباب ودوافع حملته، جاء فيه: أنتم مسؤولون أمام الله في الدنيا والآخرة.. لقد طرأ على المجتمع الجزائري الإسلامي ما لم يكن يخطر ببالنا من فساد عريض في الأفكار والأخلاق والآداب والتصرفات والمعاملات في هذه الألفية الثانية بسبب بتفوق الغرب النصراني المنحل على الحضارة في هذه المرحلة الزمنية الحرجة التي تمر بها الأمة الإسلامية، فغزونا بأخلاقهم الفاسدة وأفكارهم المعارضة للإسلام والمخالفة لشريعة الإيمان وملة سيد الأنام، والله تعالى يقول: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}. ومما ينذر بالخطر الكبير القادم على المجتمعات الإسلامية زيادة حجم الفساد عبر وسائل التكنولوجية الحديثة وطريقة إهمال الأسرة لتربية أولادها وطريقة إدارة النظام المؤسسات بطريقة غربية لا تمتّ بصلة للإسلام في كثير من المعاملات الاجتماعية، والله تعالى يقول: {وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون}. فعلى النظام والشعب والهيئات العلمية والسياسية والحقوقية تحصين الشعب الجزائري من دواخل الفساد والانحلال الخلقي والمسخ التربوي في الفكر والآداب، فندعو الأجهزة القضائية والتشريعية والتنفيذية إلى إنقاذ المجتمع من دمار الأخلاق الفاسدة التي غيرت سلوكيات وآداب الكثير من العائلات والشرائح الجزائرية والله تعالى يقول : {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}. فنحن نسمع اليوم بالأفكار الإلحادية والدعوات النصرانية والشيطانية العلمانية والبدعية التي تنتشر في المجتمع بكل حرية بدون مراقبة أو محاسبة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته). ونرى أيضا معاملات مخلة بالأعراض والحياء والاحتشام والآداب العامة في الموافق العامة والشوارع من فواحش وشرب الخمور وتناول المخدرات وفساد الآداب، والنبي {صلى الله عليه وسلم} يقول (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيملن) فعلى الجميع القيام بالعملية الإصلاحية ونحن جبهة الصحوة الحرة الإسلامية السلفية نستنهض المجتمع الجزائري [دولة وشعبا] لحماية الإسلام وتحصين الشعب من الرذائل والفواحش والموبقات والآفات المهلكة.