دعت "جبهة الصحوة الإسلامية الحرة لأبناء مساجد الجزائر" علماء ودعاة ومشايخ وأئمة وطلبة العلم في الجزائر إلى "محاربة ومعالجة" ظاهرة سب الله تعالى. قال متزعم "جبهة الصحوة"، الشيخ عبد الفتاح زراوي حمداش ، في بيان، الخميس، تسلمت "الشروق أونلاين" نسخة منه، إن ظاهرة سب الله تعالى "أمام الملأ، وعلى رؤوس الأشهاد بلا خوف من الله سبحانه، ولا حياء من المخلوق، أتت على أصالة المجتمع فهزته من أركانه، و زلزلت أسسه". ووصف صاحب البيان مقترفي سب الذات الإلهية ب"أهل الكفر المبين والردة الواضحة والإلحاد الصريح"، وواصل يقول "وقد حكم الله تعالى في كتابه العظيم بكفر من يسبه وقضى عليه بالنار واللعن والعذاب المهين في الدارين، كما قال تعالى: "إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة، وأعد لهم عذابا مهينا"، مضيف "وقد أجمع علماء الملل الدينية جميعا على أنه: لا تأويل لمن سب الله تعالى إلا الكفر والإلحاد، وأجمع علماء هذه الملة الإسلامية على: كفر وردة من سب الله، وألحقوا الفاعل بالمرتد بعد الإسلام المنسلخ من توحيده إن كان مسلما أصلا، وإن لم يكن مسلما أصلا فهو: ملحد زنديق شيطان". وتعجب زراوي قائلا: "كيف لا تنكر هذه الظاهرة القبيحة حقا بقوة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". وختم بتوجيه دعوة "نحن الصحوة الإسلامية الحرة لأبناء مساجد الجزائر ندعو الشعب الجزائري إلى إنكار هذا الكفر اللعين والردة الواضحة والإلحاد العظيم في حق الله الكبير المتعال، ونطالب الدولة الجزائرية تقنين قوانين ردعية لمواجهة هذه الجريمة الكفرية، وذلك بإنزال حكم الردة على الساب الشاتم لرب العالمين حماية لدين المسلمين وتحقيقا لتوحيد الله ومحاربة لهذه الجناية الفاحشة لأنها تطاول على الله سبحانه بالقبح المشين والسب المهين على رؤوس الأشهاد في الأماكن العامة والخاصة في بلادنا". وتستعد جبهة الصحوة (السلفية) لتوزيع استبيان على فئات المجتمع لتوصل إلى الاسباب التي تقف وراء ظاهرة سب الله تعالى، ويضم الاستبيان اسئلة مثل: ما هو مصدر سب الله، هل يسب الله في مؤسسات الدولة ومراكز الحكم، هل تحمي وزارة الشؤون الدينية الذات الإلهية، هل يقوم الدعاة بجهد لحماية الذات الإلهية، عل يحارب التشريع الجزائري الظاهرة، وهل تفعل وسائل الإعلام الأمر نفسه.