تعمل هذه الأيام المصالح المحلية ومديرية البيئة في ولاية تيبازة موازاة مع اقتراب موسم الاصطياف، على قدم وساق من اجل توفير الراحة للسياح والمصطافين عبر شواطئ الولاية من خلال أشغال التهيئة التي تمس الواجهات البحرية الملوثة كحال الواجهة البحرية لبلدية بواسماعيل التي تتواجد في وضعية كارثية بسبب التلوث والرمي العشوائي للنفايات المختلفة وحتى الكيميائية والمواد السامة. أكد بعض المواطنين القاطنين ببواسماعيل المنطقة السياحية الأولى في ولاية تيبازة ل أخبار اليوم أن نفايات المصانع الموجودة بالمحاذاة تلقي بمواد سامة وكيميائية، بطريقة عشوائية ومتواصلة وبكميات مذهلة، سيّما عند مدخل بلدية بواسماعيل، منددين في السياق ذاته بأصحاب المصانع الذين يتسببون في خطر بيئي كبير، واستطرد محدثونا خلال اتصالهم أن هذه الوضعية الكارثية تعود إلى أزيد من 9 سنوات بسبب الصمت المطبق والتجاهل من طرف السلطات المحلية والولائية لاحتواء المشكل الذي بات هاجس السكان سيما القاطنين بقرب الشواطئ أين ترمى هذه الأكوام من النفايات كما لا يهمها الخطر الذي يتربص بالمصطافين نتيجة تلك النفايات السامة التي ترمى في البحر. وأمام هذه الظاهرة الخطيرة عبر العديد من سكان المنطقة عن مدى تذمرهم واستيائهم، من الطريقة العشوائية التي ترمى بها نفايات المصانع التي تفاقمت بشكل رهيب، ويكرر محدثونا يحدث هذا في غياب الرقابة، وقد أرجع أحد العمال بسواحل بواسماعيل أن تراجع الثروة السمكية على مستوى الشواطئ يعود إلى تلك النفايات السامة التي ترمى في البحر مما أثر بدرجة كبيرة في الإنتاج. وقد دق السكان ناقوس الخطر بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من الشواطئ التي أضحت عبارة عن قادوس للمياه القذرة والتي تصل إلى غاية السكان وتزداد حدة هذه الروائح مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وقد أشار البعض ممن حدثونا أن النفايات أعطت للمحيط نظرة مخزية تتقزز لها الأنفس وساهم ديكور تلك القمامات في تلوث الواجهة البحرية شرق مدخل البلدية، بالرغم من أنها تعد من بين الواجهات تعرف إقبالا منقطع النظير، إلا أن ذلك لم يشفع لها لدى الجهات المحلية ومصالح البيئة من أجل أخذ التدابير اللازمة لإيقاف زحف نفايات وسموم المصانع المتواجدة عبر الشواطئ، سيما وأن قانون البيئة يتنافى ما يحدث حاليا بأكبر ساحل معروف. وأرجع هؤلاء سبب تردي وضع المحيط في مدخل البلدية الساحلية ببواسماعيل، إلى تواجد العديد من المصانع بالقرب من الشواطئ، التي أثرت على الوضع البيئي. وأمام هذه الوضعية الكارثية التي تهدد الواجهة البحرية لبواسماعيل والصحة العمومية يطالب السكان التدخل الفوري لمصالح البلدية ومصالح البيئة لوضع حد لهذه التجاوزات والتصرفات غير المسؤولة من قبل أصحاب المصانع.