جددت النقابة الوطنية لعمال التربية (الاسانتيو)، أمس، تمسكها بمطالبها المرفوعة وتدعو الوصاية إلى فتح قنوات حوار جادة للتباحث بشأنها بعيدا عن سياسة التسويف والتخوين وذر الرماد في العيون، مثمّنة في الوقت ذاته كل الجهود والمبادرات المبذولة لتفويت الفرصة على المغرضين المتربصين بهذا الوطن وابنائه بعد الإضراب الذي هزّ القطاع في الأشهر القليلة الماضية. نددت النقابة الوطنية لعمال التربية في بينان تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه الأساليب التي عولجت بها الملفات الحساسة في القطاع بدءا بملف الآيلين للزوال وتجاهل تثمين الخبرة المهنية في الإدماج والتقليل من شان الشهادات العلمية وملف المساعدين التربويين وملف الامتحانات المهنية وقضية العتبة والدورة الثانية لامتحان شهادة البكالوريا والمساس بحق الممارسة النقابية والإفراط في استعمال السلطة للنيل من النقابيين وبخاصة التوقيفات التعسفية للعمال، محمّلة في نفس الوقت وزارة التربية الوطنية كل نتائج ذلك. أوضحت نقابة الاسنتيو أنها كانت مغيبة عن المشهد التربوي في الجزائر دون إرادتها، إلا أنها تثمّن كل الجهود والمبادرات المبذولة لتفويت الفرصة على المغرضين المتربصين بهذا الوطن وأبنائه وتُثني على نوايا ومبادرات كل المخلصين للخروج من الأزمة التي عصفت بقطاع التربية مطلع الشتاء الماضي، ولكن بعد أن تمكنت من افتكاك اعتراف رسمي من الوصايا بشرعيتها ورفع التجميد عنها والاعتراف ب(عبد الكريم بوجناح) رئيسا لها ستعمل على فتح صفحة جديدة مع الجميع وخاصة ممن غرر بهم الذين حادوا عن جادة الطريق وتم استغلالهم لتنفيذ أجندات مشبوهة على حساب مصلحة النقابة وغاياتها، معلنة عن استئنافها نشاطها النقابي عبر كامل التراب الوطني بمختلف أطوار المؤسسات التربوية وهذا بصورة رسمية وعلى أبناء النقابة الالتفاف حول أهدافها وانشغالاتهم المشروعة وحول مختلف المطالب للرتب والأسلاك وخاصة الهشة منها. وتجدر الإشارة إلى أن السنتيو تمكنت من تاكيد شرعيتها عن طريق القضاء والذي تزامن وذكرى تأسيس النقابة، حيث هنأت أبناءها وإطاراتها ودعتهم إلى نبذ الفرقة والتشتت والمؤامرات الدنيئة التي كانت سببا في هزّ استقرار نقابتها والنيل منها على حساب الشرعية.