تطالب النقابة الوطنية لعمال التربية الاسانتيو حسب تقرير أعدته حول ظروف و مستجدات الدخول المدرسي الجديد بضرورة رفع المنح والمساعدات والإعانات المزمع منحها لعمال القطاع إلى ثلاثة أضعاف لتتكيف الاقتطاعات الجديدة التي يخضع لها الراتب بعد الزيادات الأخيرة باعتبار مداخيل الخدمات الاجتماعية ارتفعت كثيرا مقارنة بالسنوات الماضية . و حملت نقابة عمال التربية كل من الوصاية و اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية مسؤولية عقد هذه الأخيرة ندوة تشاورية مع أجنحة شبه نقابية غير شرعية أو تنظيمات غير معتمدة نكاية في التنظيمات النقابية الشرعية التي اعترضت على طريقة مركزة تسيير أموال الخدمات الاجتماعية منددة في السياق ذاته نتائج الإقصاء والتهميش الذي طال شرائح واسعة من عمال القطاع رغم التحذيرات المتواصلة التي أعلنتها وتبنتها النقابة الوطنية لعمال التربية إلا أن الوصاية ومن خلال العمل بمقترحات تنظيمات نقابية تم تهميش وإقصاء شريحة واسعة من العمال لاسيما معلمو المدرسة الابتدائية ، أساتذة التعليم الأساسي ، مساعدو التربية . مستشارو التوجيه ، مديرو الثانويات والنظار والمخبريون. كما تطرق تقرير نقابة الاسانتيو حول الدخول المدرسي الجديد الى وضعية التأطير التربوي في القطاع محذرة من اعتماد الحلول الترقيعية الجاهزة التي تثير غضب الأولياء و تتسبب في إرهاق وانهيار أعصاب المدرسين و تعود على التلاميذ بجني ثمار الخيبة والفشل مشيرة إلى ان عدم إشراك النقابات وجمعية أولياء التلاميذ في حل هذه المعضلة سوف يجعل الوصاية في مأزق. و من بين المشاكل التي قد تواجه الدخول المدرسي المقبل الذي لا تفصلنا عنه سوى أيام قلائل الإطعام تضيف الاسانتيو التي أكدت الوضعية الكارثية للإطعام المدرسي فلحد الساعة لا تزال المطاعم المدرسية لم ترق لتطلعات ومخططات الوصاية فأغلبها رغم نقصها تقدم وجبات باردة في عز الشتاء أو أنها غير وظيفية وبالنسبة للمناطق الداخلية التي يشتدد فيها الفقر فهي ناقصة لدرجة الندرة داعية إلى ضرورة إعادة النظر في آليات مراقبتها وتسييرها بما ينسجم وأهداف برنامج رئيس الجمهورية. و تلح الاسانتيو في تقريرها على فتح تحقيق جاد حول الكوارث التي عرفتها مسابقات توظيف الأساتذة للموسم الدراسي 2012/2013 في الولايات التي كانت مسرحا للاحتجاجات و الاعتصامات. كما تطالب النقابة الوطنية لعمال التربية – الاسانتيو – الوصاية بفتح من جديد ملف التعليم التحضيري باعتباره أساس العملية التربوية في الجزائر . و أوضحت الاسانتيو في تقرير أعدته حول الدخول المدرسي الجديد 2012 – 2013 انه في الوقت الذي تطلعت فيه الوصاية إلى تعميم التعليم التحضيري بنسبة تغطية تقارب 80% وطنيا لا يزال التعليم التحضيري امتياز تحظى به أسر دون غيرها فليس كل الأطفال يستفيدون من هذه الميزة بسبب قلة المناصب المالية . كما أشارت النقابة إلى ان اغلب مديريات التربية قامت بتقليص الأقسام التحضيرية على اعتبار انه غير إلزامي , وبالنظر لما حققته هذه المرحلة من أهداف عادت بالنفع على المدرسة الابتدائية – تضيف النقابة – انه كان من واجب وزارة التربية الوطنية تشجيعها عوض غض الطرف على الإعادة في السنة الأولى ابتدائي وترك هياكل وحجرات دون استغلال.