كشفت النقابة الوطنية لعمال التربية التي يرأسها عبد الكريم بوجناح عن استعادتها الشرعية بعد فصل الجهات القضائية لصالحها. وهذا وقد وجهت وزارة التربية الوطنية مراسلة إلى مديريات التربية تحصلت "البلاد" على نسخة منه تبلغهم فيها بإلغاء قرار التعليق وتطالبهم فيها بالتعامل مع التنظيم مثل باقي النقابات الفاعلة في القطاع. من جهتها أعلنت "الأسنتيو" في بيان لها عن استئناف نشاطها النقابي عبر كامل التراب الوطني بمختلف أطوار المؤسسات التربوية رسميا بعد فصل العدالة لصالحها داعية أبناء النقابة إلى الالتفاف حول أهداف نقابتنا وانشغالاتهم المشروعة وحول مختلف المطالب للرتب والأسلاك.. خاصة الهشة منها. ودعت النقابة مستخدمي القطاع إلى نبذ الفرقة والتشتت والمؤامرات الدنيئة التي كانت سببا في عدم استقرار نقابتها والنيل منها على حساب الشرعية، مؤكدة أن الأسنتيو تسع الجميع عند توفر حسن النوايا. وذكر بيان للنقابة في هذا الشأن "إن "الأسنتيو" من خلال مكتبها الوطني وأماناتها الولائية تفتح صفحة مع الجميع وخاصة ممن غرر بهم وحادوا عن الطريق فاستغلوا لتنفيذ أجندات مشبوهة على حساب مصلحة النقابة وغاياتها... فباب التوبة مفتوح وأيدينا ممدودة للجميع. ففي نقابتنا رفعنا شعار الدفاع عن حقوق العمال وانشغالاتهم فهو هدفنا ومبتغانا في جزائر لا تزول بزوال الرجال"... وأكدت النقابة أنها كانت مغيبة عن المشهد التربوي في الجزائر دون إرادتها إلا أنها تثمن كل الجهود والمبادرات المبذولة لتفويت الفرصة على المغرضين المتربصين بهذا الوطن وأبنائه... كما تثني على نوايا ومبادرات كل المخلصين للخروج من الأزمة التي عصفت بقطاعنا مطلع الشتاء الماضي. ونددت النقابة كل الأساليب التي علوجت بها الملفات الحساسة بدءا بملف المناصب الآيلة للزوال وتجاهل تثمين الخبرة المهنية في الإدماج والتقليل من شأن الشهادات العلمية، وملف المساعدين التربويين وملف الامتحانات المهنية وقضية العتبة والدورة الثانية لامتحان شهادة البكالوريا والمساس بحق المممارسة النقابية والإفراط في استعمال السلطة للنيل من النقابيين وخاصة التوقيفات التعسفية للعمال، محملة وزارة التربية الوطنية نتائج ذلك، داعية الوصاية إلى فتح قنوات حوار جادة لبحث الملفات والقضايا العالقة بعيدا عن سياسة التسويف.