أعلن ناريندرا مودي، السياسي القومي الأوفر حظاً لتولي رئاسة وزراء الهند، أنه متزوّج وذلك للمرة الأولى بعدما ظل يتفادى الحديث عن حياته الشخصية لوقت طويل. وكشف مودي، رئيس وزراء ولاية جوجارات بغرب الهند، الأمر في أوراق الترشح التي تقدم بها، أمس الأربعاء، حيث لم يترك خانة الحالة الاجتماعية في أوراق ترشحه فارغة، مثلما فعل في مناسبات سابقة مثل آخر انتخابات بولاية جوجارات في عام 2012. وتشير استطلاعات للرأي إلى احتمال فوز مودي، والذي ترشح للمنصب عن حزب بهاراتيا جاناتا المُعارض، بالعدد الأكبر من مقاعد البرلمان الهندي في الانتخابات التي انطلقت الاثنين الماضي وتستمر لمدة 5 أسابيع، إلا أن هذه الآراء أكدت أن مودي لن يحقق الأغلبية على الرغم من شعبيته. يُذكر أن مودي دخل السياسة من خلال منظمة هندوسية تثمّن العزوف عن الزواج. ونادراً ما يجري مودي المقابلات الصحافية ولا يُعرف الكثير عن حياته الشخصية سوى أنه ليس على اتصال وثيق بأسرته. ودعا حزب المؤتمر الحاكم في الهند مراراً مودي إلى الكشف عن حالته الاجتماعية، خاصةً عقب تصريح تقارير محلية في السنوات القليلة الماضية بأنه تزوج زواجاً تقليدياً عندما كان عمره 17 عاماً من امرأة هجرها بعد فترة قصيرة دون أن يطلقها طلاقاً رسمياً. وتعيش جاشودا زوجة مودي، وهي معلمة متقاعدة، بمعاش شهري يصل إلى 1000 روبية (232 دولاراً)، وفقاً لما جاء في مقابلة أجرتها معها صحيفة "إنديان إكسبريس" في فيفري. وأضافت جاشودا إن مودي تركها بعد 3 سنوات، بعد أن عاشا معاً 3 أشهر وافترقا بعد ذلك دون مشاكل. ويعد الزواج قيمة اجتماعية مهمة في الهند، إلا أن مودي ومنافسه الأقوى راهول غاندي الذي ينتمي لحزب المؤتمر الحاكم لا يقومان بالدعاية الانتخابية برفقة أي زوجات. خاصةً وأن غاندي لا يزال أعزب ولا يبدي رغبة كبيرة في الزواج.