أعلنت الهند أكبر ديمقراطية في العالم أن الانتخابات البرلمانية ستبدأ في السابع من نيسان (ابريل) مطلقة سباقاً ساخناً يضع الزعيم القومي الهندوسي ناريندرا مودي في مواجهة حزب المؤتمر الحاكم الذي تتزعمه أسرة نهرو-غاندي.وقال رئيس اللجنة الانتخابية في.اس. سامباث أن 814 مليون ناخب سجلوا أسماءهم وهو عدد يزيد على عدد سكان اوروبا مجتمعة وهو ما يجعل الانتخابات الهندية أكبر انتخابات في العالم على الاطلاق.ورغم ان الانتخابات تبدأ في السابع من نيسان (ابريل) فإن النتائج النهائية لن تعلن قبل يوم 16 ايار (مايو).وستجري الانتخابات على تسع مراحل تنتهي في 12 ايار (مايو) حتى يمكن نشر قوات الامن بكفاءة في عملية تشوبها دوماً اعمال عنف وتزوير وشراء للاصوات.ومنذ الانتخابات الهندية الاخيرة التي جرت عام 2009 زاد عدد الناخبين نحو 100 مليون ناخب وهو ما يعكس زيادة في عدد الشبان في المجتمع.وأظهرت استطلاعات الرأي الاخيرة ان مودي هو المرشح الأوفر حظاً لرئاسة الحكومة الجديدة بفضل ادائه الاقتصادي القوي كرئيس لحكومة ولاية جوجارات وهو ما يعكس أيضاً غضباً عاماً من الفساد واحساساً بأن حكومة يسار الوسط لحزب المؤتمر أضاعت فرصاً للنمو السريع.ويقود حملة حزب المؤتمر راهول غاندي وهو العضو الأحدث الذي يخوض معترك السياسة من عائلة نهرو-غاندي التي منحت الهند ثلاثة من رؤساء وزرائها وواحدة من أقوى ساستها المعاصرين هي والدته سونيا غاندي.لكن هذه المرة وبعد حكومتين متعاقبتين بزعامة حزب المؤتمر قادهما رئيس الوزراء مانموهان سينغ يبدو من غير المرجح أن يصبح عضو آخر من عائلة غاندي رئيساً للوزراء.