ردا على ما راج أخيرا بخصوص مذكرة منسوبة إلى إحدى مندوبيات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المغرب تأمر فيها المؤذنين والمهللين بخفض صوت آذان الفجر لاعتبارات إنسانية تهم المرضى وكبار السن في الأحياء المجاورة للمساجد، أطلق ناشطون فايسبوكيون مغاربة حملة وسموها بشعار (الحملة الوطنية للاستيقاظ لصلاة الفجر). وبالرغم من تأكيد وزارة الأوقاف المغربية أن القرار، الذي أثار جدلا واسعا قبل أيام بخصوص إسكات أبواق آذان الفجر، قديم يعود إلى سبع سنوات خلت، فإن ثلة من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي وجدوا فرصة مواتية ليطلقوا حملة تحث المغاربة على الاستيقاظ لصلاة الفجر، بهدف التنبيه إلى أهمية وفضل النهوض لأداء هذه الصلاة تحديدا. وقال مسير صفحة الحملة على الفايسبوك، في تصريحات لهسبريس، إن القصد من الحملة الوطنية للاستيقاظ لصلاة الفجر، هو تنبيه الناس إلى ضرورة إقامة فريضة صلاة الفجر في وقتها، وتبيان فضل المحافظة عليها، وذكر أحاديث وآيات تذكر بأهمية الصلاة عموما وصلاة الفجر خصوصاً). وتابع الناشط الفايسبوكي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، بأن الحملة ترتكز على عرض تجارب فعلية لمجموعة من الناس في القيام لأداء هذه الفريضة)، مبينا أن (الفكرة لاقت تجاوباً كبيراً وسريعاً من قبل رواد الفايسبوك، حيث فاق عدد المعجبين حاجز السبعة آلاف في ظرف وجيز). واستطرد المتحدث بأن (التعليقات والرسائل التي تصلنا تبين حجم الاهتمام بهذا الموضوع، حيث عبر كثيرون عن أهمية هذه الصفحة، في حين روى بعضهم تجربته الخاصة مع صلاة الصبح، كما أن بعض الصفحات راسلتنا في شأن نشر روابطها عندنا، قصد توسيع المشاركين والمستفيدين من الحملة) يقول مسير صفحة الحملة. وكشف القائمون على الحملة الوطنية للاستيقاظ لصلاة الفجر أنه (يتم التفكير مستقبلا في إرساء آلية لرصد إقبال الشباب المغربي على صلاة الفجر في المساجد من خلال التوثيق بالصور وأسماء المساجد إذا أمكن). وتضم محتويات صفحة الحملة الوطنية للاستيقاظ لصلاة الفجر عرض تجارب شخصية مع صلاة الفجر، حيث طالبت الأعضاء والمتعاطفين مع الحملة بسرد قصته مع الفجر، متى يهيئ المنبه، وفي أي وقت يقوم، وهل يوقظه أحد، وهل يوقظ هو شخصاً آخر، وهل يصلي في البيت أم في المسجد، وهل يكون ممتلئاً بالمصلين، وعدد الصفوف، وصحبة الفجر.. وأوردت صفحة الحملة على الفايسبوك تجربة جيفري لانغ مع صلاة الفجر، وهو ملحد سابق وبروفيسور الرياضيات، ذكرها في كتابه (الصراع مع الإيمان)، إذ كان يعتبر صلاة الفجر (الأكثر مشقة من بين الصلوات، وكان من المستحيل عليه الانسلال من فراشه في الخامسة صباحا كل يوم، لكنه اكتشف خطة وجدها ناجعة)، ما دفع أصحاب الحملة يعرضونها للقراءة والاستفادة.