ما يزال الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش متمسّكا بمنح الأولوية لأكبر عدد ممكن من اللاّعبين المحترفين للحسم في قائمة مونديال البرازيل، مرجعا ذلك إلى استحالة بلوغ هدف التأهّل إلى الدور الثاني بلاعبين ينشطون في البطولة المحلّية، خاصّة وأنه يراهن كثيرا على العناصر التي تتواجد في أحسن أحوالها قبل أقلّ من شهر عن نهاية البطولات التي ينشط فيها اللاّعبون المعنيون، في صورة الثلاثي براهيمي، فغولي والمهاجم سليماني الذي يعوّل كثيرا على تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف المتاحة للظفر بمكانة ضمن قائمة المنتخبات المرشّحة لشقّ طريق الصعود على منصّة التتويج بلقب طبعة بلاد (السامبا). ي. تيشات يأمل التقني البوسني وحيد حليلوزيتش أن يستثمر اللاّعبون الدوليون المعنيون بالمشاركة في موعد البرازيل في الفترة المتبقّية من عمر البطولة التي ينشطون فيها للعب أكبر عدد ممكن من المباريات الرّسمية تماشيا وأنه يعوّل كثيرا على عامل الجاهزية لضبط القائمة الرّسمية التي من المنتظر أن تكون مشكّلة من 21 لاعبا محترفا ولاعبين اثنين فقط ينشطان في البطولة المحلّية، ويتعلّق الأمر بالثنائي محمد لمين زماموش وعزّ الدين دوخة الذي يمتلك حظوظا وفيرة جدّا لتجريد حارس مرمى شباب قسنطينة من القائمة الرّسمية على أساس أنه يحظى بثقة المدرّب حليلوزيتش الذي أبدى ارتياحه التام لتخطّي الحارس رايس مبولحي المرحلة الصعبة بمشاركته أساسيا في المباراة التي جمعت فريقه الحالي سيسكا صوفيا بمضيفه لوكوموتيف برسم الجولة الثانية والثلاثين للبطولة الممتاز البلغارية، ممّا قد يعزّز أكثر من حظوظه لاستعادة مكانته الأساسية ضمن تشكيلة (الخضر) بداية من المواجهة الرّسمية المقبلة أمام المنتخب البلجيكي. براهيمي يصنع الحدث ويؤكّد أن هزم البارصا ثمرة عمل جماعي صنع صانع ألعاب المنتخب الوطني ياسين براهيمي الحدث في البطولة الإسبانية بتسجيله هدف فوز فريقه نادي غرناطة على فريق برشلونة، حدث ذلك في الدقيقة الرّابعة عشر من عمر المباراة التي ستبقى حتما من بين أجمل المباريات التي تألّق فيها اللاّعب الدولي ياسين براهيمي الذي عزّز أكثر من حظوظه لحجز مكانة أساسية ضمن التشكيلة التي يراهن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش عليها لحصد النقاط المتاحة لبلوغ هدف التأهّل إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل على اعتبار أن ذات اللاّعب وبغض النّظر عن مساهمته الفعّالة في قهر زملاء النّجم الأرجنتيني ميسى إلاّ أن تواجده في أحسن أحواله منذ انطلاق البطولة الإسبانية للموسم الحالي يضعه في موقع قوة ليكون بمثابة ورقة رابحة بالنّسبة لكتيبة (الخضر). واعتبر وسط اللاّعب الدولي ياسين براهيمي أن الفوز الذي حقّقه فريقه هو ثمرة عمل جماعي جيّد قامت به كل ّعناصر التشكيلة، موضّحا في تصريحه بعد نهاية المباراة قائلا: (أنا سعيد جدّا لتمكّني من إهداء الفوز لفريقي في هذه المواجهة ضد برشلونة، لكنني أحرص على التاكيد أن هذا الفوز هو نتاج عمل جماعي لكلّ عناصر الفريق الذين قدّموا مردودا طيّبا في هذه المقابلة التي كنّا نعلم بأنها سوف لن تكون سهلة ضد أحد أحسن الفِرق على المستوى الأوروبي، لكن عزيمتنا على تحقيق نتيجة إيجابية كانت أقوى)، مشيرا إلى أن هذا الانتصار من شأنه أن يكسب فريقه مزيدا من الثقة تحسّبا لبقّية مشوار البطولة الإسبانية واللّعب بنفس الوتيرة من أجل بلوغ هدف تفادي السقوط. سليماني يواصل هزّ الشباك وبودبوز يكسب نقاطا إضافية واصل المهاجم المتألّق في صفوف المنتخب الوطني إسلام سليماني تألّقه في البطولة البرتغالية بمساهمته الفعّالة في الفوز الثمين الذي حقّقه فريقه سبورتينغ لشبونة على ضيفه جيل فيسنتي بثنائية نظيفة، في مباراة أثبت فيها المهاجم الأسبق لشباب بلوزداد أنه جدير بالثقة التي بات يحظى بها من قِبل الطاقم الفنّي للفريق البرتغالي بتسجيله الإصابة الأولى، حدث ذلك في الدقيقة الثانية من عمر المباراة، وهو الهدف التاسع له منذ التحاقه بصفوف نادي سبورتينغ لشبونة الذي ما يزال يراقب السباق عن قرب باحتلاله مرتبة الوصافة بفارق أربع نقاط عن متصدّر الريادة نادي بنفكيا دون الأخذ بعين الاعتبار نتيجة المباراة التي لعبها هذا الأخير أمس أمام مضيفه أوركا. ويأمل مهاجم تشكيلة (الخضر) إسلام سليماني أن يواصل على نفس الوتيرة إلى غاية نهاية بطولة الموسم الجاري من أجل كسب المزيد من الخبرة في إحدى أقوى البطولات الأوروبية ومن ثمّة خوض غمار الموعد العالمي بأكثر جدّية ومعنويات عالية من أجل المساهمة في بلوغ الهدف المسطّر لهيئة (الفاف) والمتمثّل في عدم تفويت فرصة مشاركة المنتخب الوطني في موعد البرازيل لافتكاك تأشيرة التأهّل إلى الدور الثاني لأوّل مرّة في تاريخ مشاركة الكرة الجزائرية في أكبر حدث كروي في العالم بقيادة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي أبدى ارتياحه التام لتواجد المهاجم سليماني في وضعية مريحة مقارنة بالمهاجم رفيق جبّور الذي بات غير معني بقائمة موعد البرازيل في حال بقائه خارج حسابات الطاقم الفنّي لفريقه الحالي نوتنغهام فورست الإنجليزي، الأمر الذي من شأنه أن يصبّ في مصلحة المهاجم نبيل غيلاس لتجسيد حلم المشاركة. من جانبه، يتطلّع اللاّعب رياض بودبوز إلى بذل المزيد من الجهد خلال المباريات المتبقّية من عمر البطولة الفرنسية لاستمالة الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش ومن ثمّة بلوغ هدف المشاركة في الطبعة المقبلة لكأس العالم، خاصّة وأنه كسب نقاطا إضافية بمشاركته أساسيا في المباراة التي تعثّر فيها فريقه باستيا أمام نادي إيفيان على أساس أن اللاّعب الدولي بودبوز يسعى جاهدا للاستثمار في كافّة الإوراق الرّابحة التي من شأنها أن تضع التقني البوسني حليلوزيتش أمام خيار منحه فرصة التواجد ضمن القائمة الرّسمية للاّعبين الذين سيكون لهم شرف تحمّل مسؤولية الدفاع عن راية المنتخب الوحيد الذي سيمثّل العرب في موعد بلاد (السامبا) والمشاركة للمرّة الثانية على التوالي في موعد بحجم كأس العالم. مصطفى مهدي يستعيد بصيص أمل البقاء ومجّاني يقترب من السقوط ساهم المدافع الدولي مصطفى مهدي في استعادة بصيص أمل بقاء فريقه أجاكسيو ضمن بطولة الدرجة الأولى الفرنسية بفضل الهدف الثمين الذي أمضاه في شباك فريق بوردو، والذي سمح لفريقه بانتزاع نقاط الفوز والإبقاء على حظوظه كاملة لتفادي مقصلة السقوط إلى القسم الأدنى رغم صعوبة المأمورية على اعتبار أن نادي أجاكسيو ما يزال يقبع في ذيل الترتيب. وفي سياق متّصل بوضعية اللاّعبين الدوليين المحترفين فقد تعقّدت وضعية الفريق الذي يحمل ألوانه المدافع الدولي كارل مجّاني في جدول ترتيب البطولة الفرنسية على إثر الهزيمة التي تكبّدها في المباراة التي جمعته بنادي ليل، وهي الخسارة التي جعلت فريق فالنسيا يتدحرج إلى مرتبة غير بعيدة عن آخر فريق معني بمغادرة بطولة الدرجة الأولى الفرنسية، ممّا زاد أكثر من تأزّم وضعية زملاء اللاّعب الدولي كارل مجّاني الذي يأمل في مواصلة الحفاظ على مكانته الأساسية إلى غاية صفّارة نهاية آخر مباراة من عمر بطولة الموسم الجاري والتنقّل مع المنتخب الوطني إلى البرازيل في أحسن جاهزية لخوض غمار الموعد العالمي بأكثر جدّية تماشيا وكونه يتطلّع إلى أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها الناخب الوطني بداية من مواجهة المنتخب البلجيكي.