استخدام فرنسا للأسلحة الكيميائية إبان ثورة الجزائر: المؤرّخ الفرنسي لافاي يستعرض أبحاثه استعرض المؤرخ الفرنسي كريستوف لافاي يوم الاثنين بباتنة نتيجة أبحاثه حول استخدام فرنسا الاستعمارية للأسلحة الكيميائية والغازات السامة إبان الثورة التحريرية المجيدة لا سيما في الفترة الممتدة بين 1956 و1962. وخلال ندوة احتضنتها جامعة الحاج لخضر بمبادرة من مخبر الدراسات في التاريخ والثقافة والمجتمع بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية (قسم التاريخ والآثار) أوضح المؤرخ الفرنسي الذي شارك في إنجاز فيلم وثائقي بعنوان الجزائر.. وحدات الأسلحة الخاصّة بأنه جاء من أجل تقديم نتيجة أبحاثه وما توصل إليه حول الحرب الكيميائية في الجزائر خلال تلك الحقبة من التواجد الاستعماري بها . وأفاد المتحدث بأنّ المناسبة تعد فرصة سانحة للعودة والحديث عن الفيلم الوثائقي الذي أخرجته كلير بييه وبث لأول مرة في 9 مارس 2025 بسويسرا ليعرض على نطاق واسع بالجزائر إلا أن عرضه بالتلفزيون الفرنسي لم يتم بعد . وأضاف لافاي أن هدفه اليوم هو التمكن حقيقة من مقاسمة النتيجة الأولى لعمله مؤكدا أن إنجاز الفيلم لم يكن ممكنا لولا وجود تعاون مع باحثين هنا في الجزائر والالتقاء بالشهود والترجمة وأيضا معرفة ما جرى فعلا في غار أوشطوح (الكائن بدشرة تارشوين ببلدية تاكسلانت ولاية باتنة) بمنطقة الأوراس . كما أعرب عن أمله في أن يتطور هذا التعاون في السنوات المقبلة من أجل التوصل إلى تدوين كل الحقائق المتعلقة بطبيعة الاستعمار الفرنسي في الجزائر. وخلال هذه الندوة التي جاءت تحت عنوان الغازات السامة واستخداماتها في الجزائر خلال الفترة الاستعمارية وشهدت حضورا لافتا لأساتذة وباحثين ومهتمين بتاريخ الثورة التحريرية المجيدة تم عرض الفيلم الوثائقي الجزائر.. وحدات الأسلحة الخاصّة متبوعا بنقاش ثري. وجدد المؤرخ الفرنسي في رده على أسئلة الحضور دعوته إلى إطلاق حملات واسعة عبر القرى والمداشر بمختلف مناطق الجزائر من أجل جمع الشهادات الشفوية حول ما اقترفه الاستعمار الفرنسي من جرائم وكذا المطالبة بفتح الأرشيف العسكري في فرنسا حول الاستخدام الواسع للأسلحة الكيميائية المحظورة والغازات السامة من طرف الجيش الفرنسي خلال الثورة التحرير الجزائرية.