لا يزال قاطنو قرية وادي بن عياد التابعة لبلدية ديرة، جنوب البويرة، يعيشون ظروفا صعبة تبرز افتقار المنطقة لأدنى ضروريات العيش في منطقة ساهمت الظروف الطبيعية والموقع في تأزمها، رغم استفادتها من جملة من المشاريع التي أبت أن تنطلق منذ سنوات، ليبقى أمل المواطن بهذه القرية النائية، هو مستقبل أفضل تصنعه المشاريع التنموية التي ينتظر انطلاقها. يأمل أزيد من 3 آلاف نسمة يقطنون بقرية وادي بن عياد ببلدية ديرة، في حل مشكل المضخة التي وقفت عائقا في وجه استفادة سكان القرية من مشروع الربط بشبكة المياه الشروب، ومنه التزود من مياه الخزان الذي انتهى إنجازه منذ سنة 2008، وأجبر العائلات القاطنة بهذه القرية على الاستنجاد بمياه الصهاريج التي يتم جلبها من الينابيع ومصادر المياه الطبيعية. ويعد مشكل الربط بشبكة الكهرباء، أحد أبرز المطالب التي رفعها سكان هذه القرية الريفية التي تعد من أكبر التجمعات السكانية في الولاية، والتي استفاد أغلب سكانها من إعانات للبناء الريفي، غير أن فرحتهم بها لم تكتمل، بسبب افتقار هذه السكنات للربط بشبكة الكهرباء، حسب السكان الذين طالبوا من الجهات المعنية إدراج مشاريع الربط التوسيعية والتكفل بملف تزويد السكنات الريفية بالكهرباء، وهو الملف الذي أثير في العديد من المرات خلال دورات المجلس الشعبي الولائي، بالإضافة إلى مراسلات عديدة وشكاوى تم رفعها إلى السلطات المسؤول، وهو المطلب الذي يضاف إلى مطلب الربط بشبكة الصرف الصحي ولجوء سكان القرية إلى الحفر قصد الردم العشوائي للمياه المستعملة، وما لهذا الحل من انعكاسات خطيرة على البيئة وصحة السكان، نتيجة تسربات المياه المستعملة إلى مياه الآبار، إلى جانب الانتشار الكبير للروائح الكريهة. كما تشكو عدة عائلات من عدم ربط سكناتهم بالغاز الطبيعي، بعد ما أقصاهم مشروع الربط الذي استفادت منه المنطقة منذ عدة سنوات، والذي مس عدة منازل، فيما بقيت العديد من المساكن تنتظر دورها في منطقة تُعرف بقساوة شتائها وصعوبة تضاريسها الوعرة الجبلية، وهو ما انتقدته العائلات التي طالبت بأخذ مطلب الربط بشبكة الغاز الطبيعي على محمل الجد، وإنهاء متاعبها مع قارورة غاز البوتان التي يقل توفرها ويرتفع ثمنها بهذه المنطقة الحدودية التي تشهد سنويا تساقط كميات هائلة من الثلوج التي تقطع الطرقات وتزيد من صعوبة العيش بهذه القرية.